انتقد مسؤول في المنتدى الفلسطيني في المملكة المتحدة إقدام السلطات الأمنية البريطانية على تأخير دخول الداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم لمدة أربع وعشرين ساعة في المطار، ثم منحه مدة 48 ساعة يقضيها في بريطانيا، واعتبر ذلك وجها من وجوه المعايير المزدوجة في السياسة البريطانية...
وقال الكرمي: الحكومة البريطانية بموقفها تجاه الداعية المصري وجدي غنيم تقوم بعمل مضاد للجالية المسلمة في بريطانيا سيكون لها أثرها على نفسية الجالية وشعورها بأن الحكومة البريطانية تعمل بمعايير مزدوجة، فهي تسمح لمجرمي الحرب من الإسرائيليين بالقدوم إلى بريطانيا والمحاضرة في جامعاتها وجمع الأموال لدعم الاحتلال بينما لا تسمح للدعاة المسلمين الذين يأتون لتثقيف الجالية الإسلامية ودفعها للاعتدال بالدخول، فهذا يعطي إشارة استفهام كبرى على حد تعبيره.
وذكرت وكالة قدس برس عن مصدر مطلع طلب الاحتفاظ باسمه، أن الذي تقول المعلومات الأولية أنه جاء إلى بريطانيا من اليمن
وكان الشيخ وجدي غنيم قد حوكم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 وطرد منها بعد أن أمهلته السلطات الأمريكية الداعية 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بدعوى تهديد الأمن القومي، رغم أنها لم تتمكن من إثبات هذه التهم، وتم ترحيله إلى قطر ثم ذهب إلى البحرين وحصل فيها على الإقامة، ثم سحبت السلطات البحرينية منه الإقامة وقامت بترحيله منها إلى جنوب إفريقيا التي حصل فيها على الإقامة لكن بعد ذلك تمت مضايقته واعتبرت إقامته غير قانونية فتم ترحيله منها إلى اليمن التي يقيم فيها الآن.
ودعا الشيخ وجدي غنيم في كلمة له في الاحتفال الذي أقامه المنتدى الفلسطيني في مدينة مانشستر مساء السبت ألقاها عبر الهاتف بعد أن تعذر وصوله إليها بسبب التأخير في السماح له بالدخول إلى بريطانيا، دعا إلى الكف عن وصف حكومة غزة بأنها حكومة حماس، وقال بأنها حكومة الشعب الفلسطيني لأن حماس لم تعد منظمة بل أصبحت ممثلة للشعب الفلسطيني.