قال الدكتور حسين حلاوة -الأمين العام للمركز الأوروبي للإفتاء والبحوث-: إن دار الإفتاء المِصْرية خرجت عن رسالتها ووظيفتها التي أنشأت بموجبها، وأصبحت بوقًا للانقلاب العسكري تحل وتحرم له ما يريد، مضيفًا أن وصفها للخروج السلمي للناس بأنه جريمة متكاملة الأركان هو وضع لنفسها محل القضاء، وتهدف من وراء ذلك إلى تثبيط الناس عن قول الحق.

وأضاف حلاوة -في مداخلة هاتفية لفضائية مكملين، مساء الأحد- أن دعوات الخروج السلمي، حق كفله الدستور والقانون وكل القوانين الدولية والشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام؛ لأن الإنسان من حقه أن يخرج ليقول للظالم كف عن ظلمك حتى لو أوذي أو قتل، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((سيد الشهداء حمزة ورجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فقام إليه فقتله)).

وأوضح حلاوة أن الدعوات للخروج سلمية وليس فيها شيء من التعدي على الأملاك العامة والخاصة، مؤكدا أن دار الإفتاء أباحت هذا الخروج في 30 يونيو 2013، وأباحت الخروج على الرئيس الشرعي المنتخب قانونًا، وفق الدستور والقانون، وكانت هذه الواقعة الأولى التي تبيح فيها "الدار" الخروج على الرئيس.