طالبت رابطة "المختفين قسريا" بالكشف عن مكان احتجاز أبنائهم ممن تم اعتقالهم منذ فترة طويلة دون عرض على جهات التحقيق أو وضعهم في أماكن احتجاز معلومة.

وقالت الرابطة -في بيان لها، اليوم الاثنين-: "على الرغم من سعادتنا بإخلاء سبيل أكثر من مائة شخص من المختفين قسريا هذا الأسبوع، من سجن العازولي العسكري -حسب ما ذكرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي- وعودتهم إلى منازلهم، فإن الأحزان والمخاوف لا تزال تخيم على أهالي المختفين قسريا، الذين لا يزال أبناؤهم رهن الاختفاء القسري، من كثرة الشكوك حول سبب عدم إخلاء سبيل الباقين، ولماذا لم يتم إخلاء سبيلهم دفعة واحدة؟ وهل ذلك يعد تلاعبًا بمصيرهم ومشاعر ذويهم؟ 

وأشار الأهالي إلى أنه ظهر للعيان أن ظاهرة الاختفاء القسري حقيقة دامغة، وأن التملص من المسئولية عن المختفين قسريا لم يعد مجديا، وأن أعداد المختفين قسريا تفوق الوصف، وتفوق أي عدد تم حصره بمعرفة المنظمات الحقوقية أو غيرها، خاصة في ظل استخدام أماكن تابعة للقوات المسلحة كأماكن احتجاز.

وطالب الأهالي بسرعة إطلاق سراح جميع المختفين قسريا، وفتح تحقيق موسع في تلك الجرائم، كما طالبوا كافة المنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية بالقيام بدورها تجاة تلك القضايا الإنسانية، مؤكدين اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع المختفين قسريا حتى آخر شخص منهم.