قال د. نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: إن مصر لم تتلق أية ضمانات لمستقبل أمن المياه من الجانب الإثيوبي، مؤكدًا أن مصر فرضت الثقة بالجانب الإثيوبي دون اشتراطات، ولكن الجانب الآخر لم يتعهد كتابيًّا بعدم المساس بحصة مصر من المياه.

وأضاف "نور الدين" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "غرفة الأخبار" الذي يعرض على شاشة "سي بي سي إكسترا"، أمس الجمعة، أن الدبلوماسية بارعة في الوصول لحلول وسط في المفاوضات، ولكن إثيوبيا والسودان ما زالتا ترفضان تسييس الموضوع، وتدخل وزراء الخارجية.

وتابع: "نأمل أن ينجح وزيرا الخارجية والري في إقناع إثيوبيا والسودان بقبول الجهود الدبلوماسية.. المرحلة الأولى من السد ستنتهي في أكتوبر المقبل، وحتى الآن إثيوبيا ترفض الالتزام بأي شيء".

واستطرد: "إن تم بناء السد كل ما سيحدث هو البحث عن تعويضات بلا أي ضمانات دولية، وإثيوبيا تريد أن تبدأ في ملء السد وقت الجفاف، وهو ما سيؤثر حتمًا في حصة مصر من المياه".

تجدر الإشارة إلى عقد وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا جلسة تشاورية مغلقة، أمس الجمعة، بالخرطوم، على هامش فعاليات اليوم الأول للاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي؛ من أجل التشاور على برنامج عمل الاجتماع السداسي، والجدول الزمني لكل قضية من القضايا المطروحة، ومشروعات القرارات التي ستقدمها كل دولة.