نظّمت رابطة “علماء فلسطين” اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الأوقاف في مدينة غزة تخللها مؤتمر صحفى استنكارا لاقتحام قوات الاحتلال الصهيونى للمسجد الأقصى بمدينة القدس.

ووجه علماء فلسطين خلال المؤتمر نداء عاجلا إلى علماء الأمة الإسلامية بالقيام بدورهم المنوط بهم بهبة جماهيرية لإرساء قواعد الدين والعقيدة في قلوب الأمة فداء للأقصى، وأن الأقصى والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم إنما هى للأمة كل الأمة فلا عذر لأحد فكيف لعلماء الأمة".

كما وجه العلماء التحية للمرابطين فى ساحات الأقصى وقالوا "إن نصركم وثباتكم يزعج العدو ويحرك القلوب ويزيد الامل فى بعث الامة من جديد فرباطكم رباط الشهامة والنخوة " ورفع المشاركون فى الوقفه الذى تخللها المؤتمر لافتات كُتب على بعضها:”الأقصى في خطر”.

واستنكر الدكتور مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، اقتحام قوات الاحتلال الصهيونى للمسجد الأقصى. وقال أبو راس: "ما يحدث في مدينة القدس جريمة، ويجب على علماء الأمة أن يقوموا بدورهم لنصرة الأقصى". وأضاف: "المساس بالأقصى خط أحمر، واعتداء على عقيدتنا وثوابتنا ولن نسمح بذلك".

ويسود في مدينة القدس، حالة من التوتر على خلفية الاقتحامات، التي يقوم بها المستوطنون بمساندة شرطة الكيان الصهيونى للمسجد الأقصى.
وتشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية، مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الكيان الصهيوني، وكان العشرات من المستوطنين قد جددوا صباح اليوم الاثنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية من قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حيث نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد.

ومنعت شرطة الاحتلال مجموعة من النساء والطالبات من الدخول إلى الأقصى، فيما احتجزت بطاقات المصلين من الرجال على بوابات الأقصى إلى حين خروجهم من المسجد، كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من منطقة الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال الصهيونى فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، قبيل ما يسمى "عيد الغفران" اليهودي أو "الكيبور" الذي يصادف يوم الأربعاء القادم.

واقتحمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في قرية العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة، وقامت بتفتيشها كما عاثت فيها فسادا قبل اعتقال الشبان، وفي بلدة سلوان، داهمت قوات الاحتلال حي رأس العامود منازل الفلسطينيين واعتقلت عددا الفتيان، كما اقتحمت حي الطور شرق المدينة.