عززت مبيعات المتعاملين الأجانب من خسائر البورصة المصرية، واستهلت تعاملات جلسة اليوم، الأربعاء، على خسائر حادة، وسيطر اللون الأحمر على غالبية أداء الأسهم المدرجة، ليفقد رأسمالها السوقي ما يقرب من سبعة مليارات جنيه خلال نصف ساعة فقط.

ولجأت إدارة البورصة إلى وقفت التداول على أكثر من سهم بسبب تجاوزه النسب المحددة للخسائر بنحو 5%، فيما فشلت مشتريات العرب والمصريين في تقليص حدة الخسائر ووقف النزيف المتواصل.

وقال متعاملون في السوق، إن البورصة المصرية لا تلتزم بأية قواعد، ولا يمكن التنبؤ بوجود تعديل في أدائها خلال الفترة الحالية، في ظل استمرار تخارج المستثمرين الأفراد والمؤسسات والصناديق والمؤسسات من السوق.

وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، في تصريحات صحفية، إن ما تشهده البورصة المصرية في الوقت الحالي لا يدعو للقلق فحسب، ولكنه مؤشر بقرب انهيار البورصة التي تراجعت أسعار غالبية الأسهم المدرجة بها إلى ما دون قيمتها الأسمية عند الطرح الأولي.

وأوضح أن ما نشهده حاليا لا يمكن تسميته إلا تخارجا وهروبا من البورصة المصرية، التي فقدت أكثر من 20% خلال فترة قصيرة، ولا يمكن التنبؤ بوقت محدد عن انتهاء هذه الموجة الحادة من الخسائر، في ظل ما تشهده الساحة السياسية من توتر، إضافة إلى فشل الحكومة في معالجة الملف الاقتصادي واستمرار الاعتماد على تمويل عجز الموازنة بالاقتراض عبر سندات وأذون الخزانة.