توالت ردود الأفعال الرافضة لتوجيه الحكومة البريطانية، دعوة "عبد الفتاح السيسي"، لزيارة لندن، عقب الحكم على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب، الثلاثاء الماضي بالإعدام.

وسبق أن صرّحت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية أن السيسي تلقى دعوة لزيارة بريطانيا، دون أن تفصح عن موعد الزيارة المرتقبة، في حين توقعت وسائل إعلام بريطانية، أن تتم نهاية العام الجاري.

وأعرب نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا "محمد كزبر"، في حديث صحفي، عن دهشته الشديدة من الدعوة، وخاصةً لتوجيهها بعد الحكم بالإعدام على الرئيس مرسي.

وقال كزبر "إن بريطانيا تقف في العادة ضد أحكام الإعدام، وبالتالي كنا نتوقع منها موقفًا أقوى في مواجهة السيسي، بعد الحكم بإعدام مرسي، إلا أنها قامت بدعوة السيسي لزيارتها، بدلًا من ممارسة الضغط عليه ومقاطعته".

واعتبر كزبر أن الدعوة تظهر "نفاق الدول الغربية"، وأن الحكومة البريطانية تولي التجارة، أهمية أكبر من الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 بدورها قالت "حسيبة حاج صحراوي"، نائب مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن دعوة السيسي لزيارة بريطانيا "مثيرة للدهشة"، قائلةً "نرغب في رؤية كاميرون، وهو يناقش مع السيسي وجهًا لوجه انتهاكات حقوق الإنسان في مصر".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعربت في بيان لها عن "قلقها العميق"، من حكمي الإعدام والمؤبد الصادرين بحق مرسي، لافتةً أنها "على علم بإحالة تلك الأحكام إلى محكمة النقض، وتتابع عن كثب مراحل العملية القانونية".