رأى ستيفن كوك، الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن استئناف المساعدات الأمريكية لمصر يأتي في إطار أهداف مهمة لواشنطن مثل إسقاط الإسلاميين والحفاظ على أمن إسرائيل.

وقال "كوك" - في مقاله الذي نشر على مدونة مجلس العلاقات الخارجية - تفيد التقارير أن واشنطن بنت قرارها على أساس الوضع الأمني المتدهور بمصر، والذي تزامن مع الحروب المشتعلة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، لكن مبررات البيت الأبيض تذكرنا بأن واشنطن أثارت بشكل سطحي سجل مصر السيئ في حقوق الإنسان.

وأشار "كوك" إلى أن أهم الأشياء بالنسبة لواشنطن هو الإبقاء على عمل قناة السويس وإسقاط الإسلاميين والسلام الذي يكفل أمن إسرائيل، لافتا إلى أن تحول مصر إلى قمعية لحد كبير لم يمنع استئناف تلك المساعدات.

وأضاف أنه على الرغم من تقلص أهمية مصر لتلعب أدوار ثانوية في الحملات العسكرية الأخيرة، لكن السلام مع إسرائيل سيظل ثابتا حتى في حال عدم استمرار التنسيق الحالي عن قرب بين الجيشين المصري والإسرائيلي.

وتابع "كوك" : في جميع الأحوال لا ينبغي لأحد أن يدقق كثيرا في موقف الإدارة الأمريكية حيال المساعدات الأمنية لمصر، وبالإضافة إلى الخلاف حول البيئة السياسية الداخلية في مصر، فواشنطن والقاهرة تميلان للتشاور بشأن القضايا الإقليمية المهمة مثل ليبيا وغزة وسوريا والعراق وإيران بشكل مختلف، فتلك القضايا لا تدفع مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات للجنون فحسب، بل تشجعها على استكشاف بدائل للعلاقة مع واشنطن.