لجأت الصحف المصرية الصادرة الأحد، إلى ذكر أرقام فلكية قالت إنها تمثل حصاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، في اليوم الثاني له، قدرتها بعشرات المليارات من الجنيهات؛ تأكيدا لما اعتبرته "النجاج الكبير" للمؤتمر، وردا على مناهضي الانقلاب الذين اعتبروه "فاشلا".
 
"لعبة الأرقام" هذه هي اللعبة نفسها التي كان الإعلام المصري يمارسها أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، إذ إنه كان يهرب من المشكلات التي يواجهها نظامه بالهروب إلى الأمام، والقفز فوق المشكلات، متعمدا المبالغات الدعائية في الحديث عن مليارات الجنيهات، التي تدخل إلى مصر، من كل صوب وحدب، بهدف الاستثمار.
 
خطورة "اللعبة" -وفق مراقبين- أنها تتسبب في شيوع نوع من "التواكلية" بين المواطنين، وترفع سقف تطلعاتهم، وتطرح التساؤل: أين تذهب هذه المليارات؟ الأمر الذي قاد نظام مبارك في النهاية إلى الهاوية.