بقلم : حاتم عزام

كلمة وزير العدالة الانتقالية لسلطة الانقلاب فى جلسة المراجعة الدورية للأمم المتحدة أمس كانت كذبا مثيرا للغثيان لكل من حضر، خصوصا ممثلي مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذين كان سيادته يدعي علنا بوجود علاقة بينهم وبين سلطة الانقلاب في مصر، وهم جالسون يضربون كفا على كف وغير مصدقين أو متخيلين أن يمارس أحد هذا الكذب العلني وأن تعيش سلطة في القرن الواحد والعشرين هذه الحالة من "الشيزوفرينيا"، خصوصا أن سيادته لم يكن يتحدث كذبا عاديا، بل كان يقول أيضاً كلاما مغلوطا من النواحي الفنية الحقوقية.
 
كل الدول التي تحترم الإنسان وحقوقه وجهت خطابات وتوصيات شديدة اللهجة ستسفر برأيي عن مراجعة قوية لموقف سلطة الانقلاب في مصر بخصوص الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وذلك في التقرير الذي سيصدر من الأمم المتحدة في مارس المقبل.
 
أما الدول التي أشادت بوضع مصر في حقوق الإنسان فكانت على رأسها إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين، ومعها كذلك الدول الأفريقية التي لها سجل معروف في انتهاكات حقوق الإنسان والتي بدت كأنها تجامل في الأفراح على الطريقة المصرية الشعبية، وألقت خطبا سياسية مؤيدة لقائد الانقلاب، بعيدا عن أي حديث مهني حقوقي.
 
الخلاصة.. محصلة مزرية لسلطة الانقلاب التي أضحكت العالم عليها بكذبها العلني الذي علمه وأثار استياء واشمئزاز غالبية الحضور من الدول الأعضاء، باستثناء إسرائيل والدول العربية الداعمة للانقلاب والدول الأفريقية التي قامت بمجاملات .