أكد الإعلامى أحمد منصور مقدم البرامج فى قناة الجزيرة الإخبارية، أن انقلاب 3 يوليو قسَّم المجتمع إلى قسمين؛ إما حلفاء للنظام وإما أعداء له، أما حلفاء النظام فإن أقل ما يحصلون عليه هو ألا يكونوا ضحايا لبطشه وعنفه وقضاياه الملفقة وظلمه للناس، وأما أعداء النظام فإنهم عرضة لكل شيء بدءا من ترويج الافتراءات والأكاذيب والملاحقة في الرزق والكسب ومصادرة الأموال والأملاك والتضييق عليهم في كل شؤون الحياة، ووصولا لتلفيق القضايا والأحكام التي تصل إلى الإعدام.
وأضاف منصور– في مقال له نشرته جريدة الوطن القطرية، اليوم تحت عنوان "الشعور بالغربة في المجتمع المصري – أن الذين كانوا يتربصون بمصر وثورتها وشعبها نجحوا بشكل كبير من خلال الثورة المضادة التي قامت في 30 يونيو وتوجت بانقلاب 3 يوليو 2013 في تدمير بنية الإنسان والمجتمع المصري، والعلاقات الإنسانية التي كانت قائمة فيه، وأن يتحول الناس إلى قسمين حتى داخل البيت الواحد،
وأوضح أن أحداث العام الماضي أفرزت، في مصر، مجتمعا غريبا في الأخلاق والمثل والقيم الإنسانية التي كانت تجمع الناس بشتى أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية وحتى الدينية.
وأشار إلى أن الهدف الذي اجتمع عليه الناس هو التحرر من حكم العسكر وإقامة نظام يختار فيه الناس من يحكمهم وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل مصري، قد صهر الجميع في بوتقة واحدة.