تلقى قادة الانقلاب صفعة جديدة، حيث رفض الاتحاد الأفريقي طلبًا مصريًا تقدّم به نائب وزير خارجية الانقلاب للشؤون الأفريقية، حمدي سند لوزا، للمشاركة في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تنطلق مساء اليوم في أديس أبابا.
 
وقال مصدر دبلوماسي أفريقي إن "لوزا طلب أيضًا لقاء لجنة أفريقية عالية المستوى خاصة بالشأن المصري (لم يحددها) إلا أنها اعتذرت هي الأخرى، وعزت السبب إلى أنها سبق أن التقت بالمسؤولين في الحكومة المصرية المؤقتة خلال زياراتها إلى القاهرة، وبناءً عليه اعتذرت عن لقاء الوفد المصري"، بحسب وكالة الأناضول.
 
وأشار المصدر إلى أن "لوزا" قال، في مذكرة توجّه بها إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن "مجلس السلم والأمن الأفريقي استعجل في قرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد بالرغم من أن مصر خطت خطوات يجابية في التحول إلى الديمقراطية والدولة المدنية بدأتها بالاستفتاء على الدستور وتحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومصر جزء أصيل ومؤسس للاتحاد الأفريقي" بحسب زعمه - مطالبًا بإعادة النظر في قرار تعليق عضوية مصر والاستماع إلى صوتها.
 
وتعقد قمة مجلس السلم والأمن اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعات القمة الأفريقية التي ستبدأ فعالياتها غدًا وتستمر لمدة يومين.
 
وبعد انقلاب الثالث من يوليو الماضي، قرر الاتحاد الأفريقي يوم 5 يوليو/ تموز الماضي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، وهو ما رفضته سلطات الانقلاب، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول أفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها، ولكن الاتحاد ظل متمسكا بقراره حتى اليوم.
 
الأناضول