22/01/2011

نافذة مصر / الغربية / فيس بوك :

طالب نشطاء على التويتر والفيس بوك وزير الداخلية بالإفراج الفوري عن مصطفى سمير السيد ـ محاسب فى احدى شركات الادويه بالمحله الكبرى ـ  والمعتقل منذ أكثر من 21 شهراً ، بعد حصوله على عشرات الإفراجات ، لكنه لم يصل إلى بيته بعد .

واعتقل سمير بسبب خطأ فى التصنيف !

وطالب النشطاء فى بيان وصل موقع (نافذة مصر) نسخة منه شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية بفتوى عن حكم تخزين الأفراد فى السجون لسنوات ، رغم عشرات الأحكام القضائية بالإفراج عنهم ، وذلك بعد صدور بيان منهم عن حرمة الإنتحار وعظم شأن النفس البشرية التي منحها الله سبحانه وتعالى حق الحياه .

متساءلين : إذا كانت لا تقتل بالباطل ، فالأولى ألا تعتقل بالباطل أيضاً على إعتبار عظم شأن الحرية كعظم حق الحياه .

ومشيرين إلى أن  محمود الشامي نائب الحزب الوطني ذهب إلى مقر أمن الدولة منذ شهرين وعاد وبصحبته عدد من المخزنين ، ليحظى بدعم التيار السلفي فى الإنتخابات  !!

 وقالت أسرة مصطفى سمير فى وقت سابق أن ابنهم تم اعتقاله منذ أكثر من 21 شهراً دون معرفه الاسباب ..
واعتقل مصطفى  ـ حاصل على بكالوريوس تجاره جامعة طنطا 2005  ـ والذي يبلغ 26 عاماً ، فى شهر إبريل من العام قبل الماضي .
 
وجاء اعتقال مصطفى سمير بعد اعتقال طالب فى طب القصر العيني بتهمة الدخول إلى مواقع مشبوهة أمنياً ، قبل أن تشن مباحث أمن الدولة حملة اعتقالات طالت كل زملاء وجيران طالب الطب .
 
وقال والده أنه فوجئ فى  الساعه الثانيه والنصف بعد منتصف الليل بمباحث أمن الدوله تقتحم البيت وتفتشه قبل أن يصحبوا إبنه معهم ، مشيراً إلى أنهم أكدوا أنه سيعود بعد عشر دقائق ، وصلت لأكثر من عام الآن !
وقال أنهم استولوا على مجموعه من الاوراق ، وجهاز الكمبيوتر الخاص بأولاده .
 
وقال محامي سمير ، الذي مات منذ أشهر ، أنه لم يوجه لموكله أي إتهام  ، سوى أمر اعتقال  فقط ، وأنه حصل على عدد كبير من الإفراجات  .
بينما أشار زملاء له أنه يلتزم نهجاً وسطياً ، بعيداً عن أي تشدد .
وأكد شباب فى القرية أن المعتقل  يحظى بكثيرٍ من التقدير والحب بين أفراد أسرته وبين جيرانه ومعارفه ، بل اهل البلده كلها وسيرته بينهم عطره ،  لما يتمتع به من طيبه القلب ، والمعامله الحسنه لكل الناس ، ويحفظ القرآن كاملاً .
ويقبع سمير ـ الذي اختفى عدة أسابيع فى مقر مباحث أمن الدولة بالمحلة قبل ترحيله ـ فى سجن ابو زعبل ، فى عنابر معتقلى جماعه الجهاد ، على الرغم من أنه لا يمت لهم بصله من قريب ، أو بعيد كما يؤكد والده .
 
وقدم المهندس سعد الحسينى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بيانات عاجلة لوزير الداخليه للإفراج عن سمير ، الذي دخل فى دائرة الإفراج والاعتقالات المتكررة .
ولا تكف والدة سميرعن البكاء ولازمت الفراش منذ اعتقاله كما أكد أقاربه .
 
وتساءل والده : ماذا فعل أو اقترف لكى يعاقب بالاعتقال ؟
مشيراً إلى أنه حتى ولو أخطأ فلا يجب أن يكون العقاب بهذه القسوه المتناهيه التي تخلو من الرحمة  ، مطالباً بالإفراج الفوري عن ابنه ، ومناشداً رئيس الجمهورية ، ووزير الداخلية بالإفراج عنه .
كما ناشدالجميع بالتضامن معه فى محنته.
 
ويتيح قانون الطوارئ لوزارة الداخلية الحق فى الاعتقالات المتكررة بالمخالفة للقانون والدستور والإنتهاكات والقتل والتعذيب والتخزين !!.
 
وكان معتقلون قد أشاروا إلى أنهم يطمحون فى إلغاء الطوارئ ليحظوا بفرصة آخرى فى الحياة ، لكن مفيد شهاب وأحمد عز وقيادات بالحزب الوطني المزور أصروا على تجديده ، بالمخالفة لوعود سابقة للرئيس فى برنامجه الإنتخابي .
وهدد معارضون بصناعة سجل أسود لكل نواب الوطني الذين وافقوا على تمديد الطوارئ ، ووصفهم البعض بمجرمي حرب .
 
ويحكم الرئيس مبارك مصر بقوة الطوارئ منذ الوهلة الأولى له فى الحكم ، فى سابقة ربما تحدث للمرة الاولى فى التاريخ ، وإرتكبت فى عهده عشرات الآلاف من الإنتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان ، التي ربما ستظهر حينما يقيم عهده فيما بعد .
 
وشكت أسرة مصطفى سمير من عدم تضامن المؤسسات الحقوقية والقانونية معها ، مطالبة بالمساعدة فى الإفراج عن إبنهم المختطف بدون وجه حق .