26/09/2010
نافذة مصر / الشروق :
قال وزير التربية والتعليم أحمد زكى بدر إن معركته المقبلة بعد معركة الكتب الخارجية ستكون مع مدرسى الدروس الخصوصية، مضيفا أن إمبراطور الكيمياء وملك الفيزياء وغيرهما من مدرسى الدروس الخصوصية لا يمكن أن يتعاونوا مع الوزارة من خلال مشاركتهم فى البرامج التعليمية، «لأن ما يتحصلون عليه من ربح لا يمكن أن تعوضهم عنه أية دولة فى العالم فخلال أيام الامتحانات وحدها يحصل الواحد منهم على نصف مليون جنيه أو أكثر».
ويعاني الشعب المصري من مافيا الدروس الخصوصية ، ويجبر مدرسين صغار الطلاب على إرتياد دروسهم بالقهر .
وقال أحد المدرسين أن مدرس أولاده التوأم ـ بأحد المعاهد الأزهرية ـ طلب منه مبلغاً ـ قيمة الدرس لإبن واحد فقط ـ على أن يستمرالإثنين فى دروسهم مع مدرس آخر !
وتستنزف الدروس الخصوصية ميزانيات كاملة من الأسر المصرية ، فى وقت ينفجر فيه الغلاء ، وتنتشر فيه البطالة .
وأضاف الوزير خلال لقائه مع برنامج صباح دريم أمس إن إمبراطور الكيمياء يحمل هذا اللقب لأنه يعمل بأحد مدارس التربية والتعليم، ويمكن أن يفقده بمجرد أن يخرج من الوزارة، ويمكننى فى لحظة واحدة أن أنقله من مدرسة بمنطقة الدقى المشهور فيها «زى عندليب الدقى» إلى مكان آخر لا يعرفه فيه أحد.
وأشار الوزير إلى أنه من بين أسباب ضعف الكتاب المدرسى هو أن بعض من كانوا يقومون بتأليفه «يؤلفونه بسرعة حتى يتمكنوا من تأليف الكتب الخارجية ويضعوا فيها المزيد من الشرح والتدريبات والأسئلة، ولا عجب بعد ذلك أن يحصل الطلاب المعتمدون عليه على درجات مرتفعة بسبب أن الامتحان يقيس بالحفظ والكتب الخارجية تقدم للطالب الإجابة عن كل الأسئلة التى ستأتى فى الامتحان».
وطالب بدر أولياء أمور تلاميذ المدارس الحكومية والخاصة بإبلاغ الوزارة عن أى مخالفات تحدث للمدارس سواء بطلب تبرعات أو زيادة مصروفات دون تصريح قائلا: «من رأى منكم منكرا فليغيره على رقم تليفون 19126».