19/06/2010
نافذة مصر / كتبت / إسراء عبد الله :
نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا حول خالد سعيد "شهيد الطوارئ" الذي لقي مصرعه على أيدي اثنين من قوة الشرطة التابعة لقسم سيدي جابر بالاسكندرية.
وفى المؤتمر أكدت أسرة خالد أنهم لن يتنازلوا عن حق ابنهم، وأنهم سيقومون بتصعيد القضية في حال عدم تحقيق العدالة .
كما نفوا ما رددته وزارة الداخلية من أن ابنهم كان يتعاطى المخدرات، وأنه كان هاربا من الخدمة العسكرية، مؤكدين أنه أدى الخدمة العسكرية بقوات مديرية أمن الاسكندرية ، والشهادة العسكرية تثبت ذلك .
كما كشف د/ علي محمد قاسم عم خالد سعيد عن وجود ثأر "بايت" بين خالد وقسم شرطة سيدي جابر، لأنه كان يمتلك "مقطع فيديو" يظهر الفساد بين ضباط القسم.
وقال : إن المخبرين انهالوا على ابن شقيقه بالضرب المبرح، وعندما فُوجئوا بوفاته وضعوا له "لفافة البانجو"!.
وتساءل: "كيف يمكن لشخص مغلول الأيدي وملقى على الأرض أن يبتلع لفافة سمكها 2.5 سم وطولها 5.7 سم؟، وكيف يدخل الهواء لشخص القصبة الهوائية له مسدودة بلفافة، كما ادعوا بأنهم وضعوا له تنفسًا صناعيًّا؟".
وكشف أن هيئة الدفاع تدرس تقديم بلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية بتهمة الكذب والتشهير بسمعة ابن أخيه الشهيد.
من جانبه، أكد النائب صابر أبو الفتوح "عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب والمتحدث باسم حملة إقالة مدير أمن الإسكندرية لمسئوليته عن الحادث"؛ أن ما حدث لخالد يمثل جريمة في حق الشعب المصري كله، واعتبره نتاجًا طبيعيًّا لـ30 سنة من حكم قانون الطوارئ.
وأكد أن نواب الكتلة سيصعِّدون القضية للبرلمان الأورومتوسطي لفضح جرائم النظام المصري وانتهاكاته غير الآدمية بحق الشعب.
ورفع متظاهرون على سلم النقابة صورا لشهيد الطوارئ ولافتات تندد بالتعذيب وقانون الطوارئ، وتطالب بإقالة وزير الداخلية .
وفى نفس الساق قالت شاهدة عيان إنها "شاهدت المخبرين يعتديان علي خالد سعيد بقوة ويضربان رأسه فى سلم العقار عدة مرات".
وأضافت للمستشار أحمد عمر رئيس نيابة استئناف الاسكندرية ان خالد حاول مقاومتهما، ولكنهما تعديا عليه بالركل فى أماكن متفرقة من جسده، وحين قال لهم خالد "حرام عليكم سيبوني هاموت" رد عليه أحدهم بقوله: "إنت كده كده ميت".
كما أكد بائع خضار أنه شاهد اعتداء المخبرين على الضحية .

