07/04/2010

نافذة مصر / كتب - محمد حمدي:

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن شوارع القاهرة تحولت إلى ما يشبه باحة معتقل للتعذيب والقمع الوحشي لمواطنين حاولوا التعبير عن رفضهم لاستمرار حالة الطوارئ ومطالبتهم بالديمقراطية ، حيث تعرض العشرات إن لم يكن المئات للضرب والسحل بالشوارع ، دون تفرقة ما بين إعلاميين ومحامين ونشطاء حقوقيين و شباب ، فضلا عن نساء وفتيات تم ضربهن بشكل عنيف.

جاء ذلك في بيان اصدرته الشبكة بالامس تعليقا على وحشية الشرطة المصرية - أمس الثلاثاء - ضد نشطاء من عدة جهات حاولوا تنظيم مظاهرة سلمية أمام مجلس الشعب اعتراضا على تمديد حالة الطوارئ في مصر.

وقالت الشبكة إن المئات من أعضاء القوى السياسية والشعبية ، ومواطنين عاديين قد حاولوا الوصول إلي مجلس الشعب لإبلاغ أعضاءه برفضهم مد العمل بقانون الطوارئ ، والمطالبة بتعديل مواد الدستور لإفساح المجال أمام انتخابات حرة ونزيهة وإتاحة الفرصة للمرشحين المستقلين لخوض الانتخابات الرئاسية ، إلا أن قوات الأمن التي احتلت الشوارع منذ الصباح الباكر بدأت ودون إنذار في الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال المئات ، ولم يفلت من  الاعتداءات مندوبي الصحف والقنوات الفضائية  بما فيها مصوري التليفزيون المصري ، حيث تمت مصادرة كاميرات التصوير الخاصة بطاقم الجزيرة ، وقناة دريم ، ومصوري المصري اليوم .

ورغم لجوء الشرطة المصرية لاستخدام عناصر شرطة نسائية - لأول مرة - في ضرب المتظاهرات ، إلا أن العديد من الفتيات ونشطاء حقوق الإنسان قد ابلغوا الشبكة العربية أن رجال الشرطة شاركوا في الاعتداء عليهم بالضرب والسب.

وقالت عزة سليمان  مديرة مركز قضايا المرأة ” النية لم تكن في فض المسيرة فقط  ولكن لضربنا وإرهابنا بشكل عنيف”.

وقال جورج إسحاق ، المنسق السابق لحركة كفاية ” هذه القسوة والعنف الشديد ، يوضح مدى استبدادية هذا النظام الغير ديمقراطي”.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” ما يحدث في شوارع القاهرة يعيد الأذهان لمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في إيران منذ اشهر قليلة ، ويكاد يشبه ما يحدث في عاصمة تايلاند هذه الأيام ، والفارق هو العنف الشديد هنا ، والأعداد الأكبر هناك”