6/07/2009

عاد الجدل في مصر ليطال شيخ الأزهر سيد طنطاوي مرة أخرى بعدما نشرت صحيفتان مصريتان الأحد صورة لمنصة مؤتمر حوار الأديان، الذي عقد في كازاخستان نهاية يونيو الماضي، تجمع بين طنطاوي ورئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز.

وفي أول رد فعل للحدث قام نواب في البرلمان المصري بتوجيه أسئلة إلى رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، باعتباره الوزير المسؤول عن شؤون الأزهر، مستنكرين حضور طنطاوي اللقاءَ مع بيريز وجلوسهما على منصة واحدة، وطالب بعضهم بعزل طنطاوي؛ لإساءته إلى صورة مؤسسة الأزهر، وكأنها تطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وقال النائب في البرلمان عن "جماعة الإخوان المسلمين" حازم فاروق إن أربعة نواب من الكتلة البرلمانية تقدموا بأسئلة أيضًا إلى رئيس الوزراء حول جلوس شيخ الأزهر مع بيريز على منصة المؤتمر، وحضور وزير الأوقاف المصري أيضًا اللقاء، منتقدين أن يحدث هذا "ودماء أهالي غزة لم تجف بعد مذبحة غزة، وأن يجلس شيخ الأزهر بجوار سفاح ملطخة يده بدماء العرب والمسلمين".

النائب في البرلمان مصطفي بكري وصف من جهته ما جرى بأنه "فضيحة بكل معني الكلمة"، منتقدًا جلوس "رمز المؤسسة الدينية الرسمية المصرية التي من المفترض أن تكون حصنًا منيعًا ومنارة للمسلمين، مع السفاح بيريز قاتل الأطفال في قانا 1999 وجزار فلسطين".

وقال بكري في تصريحات صحفية اليوم إن "شيخ الأزهر بعد المصافحة الفضيحة السابقة عندما صافح بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان في الأمم المتحدة عاد ليجلس معه على المنصة كأنه يعلن للعالم أن الأزهر يعترف بالكيان الصهيوني، مع أنه يعلم أن هذا مؤتمر لحوار الأديان لا للخطب السياسة أو التطبيع"، مشيرًا إلى أن حضور بيريز المؤتمر "كان يجب أن يقابل بانسحاب شيخ الأزهر ومقاطعته، إلا أن شيخ الأزهر قدم نموذجًا صدم المسلمين".

وتُعد هذه المرة هي الثانية التي يحدث فيها لقاء مشترك بينهما منذ مصافحتهما الشهيرة في مؤتمر حوار الأديان بالأمم المتحدة في نوفمبر 2008.

ــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: وكالات