04 / 12 / 2008

 القاهرة 'القدس العربي' ـ من حسام أبو طالب: طالبت جماعة الإخوان المسلمين الرئيس مبارك بدفع فاتورة الخطأ عن دعمه لأمريكا طيلة السنوات الماضية والتي شهدت وصول قوات الحلفاء بقيادة أمريكا للعراق وغزو كافة مدنه وقراه، وذلك بعد أن إعترف جورج بوش أمس بأن قرار الذهاب للعراق كان خاطئاً من الأساس.



وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد د.حمدي حسن النائب بمجلس الشعب والناطق بلسان كتلة الإخوان ان النظام المصري مطالب في التو بتقديم إعتذار علني لشعبه على الأقل لأنه دعم الإدارة الأمريكية في غزوها للعراق وصمت عن الجرائم التي ظلت ترتكب ولازالت هناك حتى الآن.
وقال حسن 'من المؤسف أن يعترف بوش بعد أن سفك دماء مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي بأنه أخطأ، غير أن الأكثر إيلاماً أن نرى الأنظمة التي دعمته ومن بينها النظام المصري لا يعترف بالخطأ ولا ينتاب مسؤوليه حتى تأنيب الضمير'.
وتساءل كيف سينظر الشعب العراقي الشقيق لمصر وجاراتها العربيات التي قبلت بتأييد الغزو خاصة الأجيال الجديدة التي تخرج للحياة وقد فقدت أسرها الذين سقطوا بنيران القوات الأمريكية.
وأشار حسن إلى أن إلغاء تبعية مصر لأمريكا ووقوع النظام أسير الإدارة في واشنطن كلها مظاهر ينبغي أن تنتهي حفاظاً لقدر مصر التي لا يعرف المسؤولون قدرها
كما أعرب صبحي صالح المحامي وعضو البرلمان عن الجماعة عن أهمية أن يراجع النظام علاقته مع الإدارة الأمريكية التي تعد العدو الأول للمصالح العربية بسبب دعمها المطلق لإسرائيل.
وهاجم صالح الذين يحرصون على الإستمرار في تقديم فروض الطاعة لواشنطن حتى بعد الإنهيار الإقتصادي الذي لحق بالولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا العديد من المعارضين المصريين النظام لتحمل وزره من نصيب الكوارث التي حلت بالعراق. وأشار المستشار يحيى الجمل إلى أن سقوط بغداد وما حل بالعراقيين من كوارث سيظل وزراً في عنق الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المصري.
أما مجدي أحمد حسين أمين حزب العمل المجمد فأشار إلى أن مطالبة النظام المصري بالاعتذار تقليداً لجورج بوش ليس هو بيت القصيد ولكن العدل يتطلب تحويل رموز ذلك النظام لمحاكمة عادلة بسبب الدمار الذي حل بذلك الوطن الذي كان قبل سنوات طاقة تحسب لصالح العرب وملاذاً آمناً لملايين العمال المصريين الذين يسرحون الآن على المقاهي بعد أن أصبحوا عاطلين عن العمل.
وانتقد القيادي في حزب الكرامة حمدين صباحي النظام لأنه مازال حريصاً على بقاء العلاقة مع البيت الأبيض بالرغم من أن الإدارة الأمريكية لم تعد تمنح ذلك النظام قدراً من الإحترام أو الأهمية.
واستبعد صباحي أن يقدم أي من رموز الحزب الحاكم في مصر إعتذاراً سواء للعراقيين أو للمصريين، وذلك لأنهم لا يشعرون بأي قدر من تأنيب الضمير أو الشعور بالمسؤولية عما جرى.