أكد مشير المصري القيادي بحركة "حماس" الفلسطينية، الأحد، أن مسيرة تحرير بلاده "مستمرة ولو طبع المطبعون".

جاء ذلك خلال مشاركته في مهرجان خطابي عن بعد، تحت عنوان "كارثة صفقة القرن ومخططات التطبيع"، والذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي).

وأضاف المصري، أن "مسيرة تحرير فلسطين من أيدي الصهاينة الغاصبين مستمرة ولو انبطح المنبطحون وطبع المطبعون".

وأوضح، أن "الشعوب والتاريخ لن يرحما مُوقعي الاتفاقات المشبوهة مع العدو الصهيوني ما لم يعودوا إلى رشدهم".

بدوره، قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن "مخططات التطبيع تهدد أمن كل البلدان العربية والإسلامية".

وأضاف أن "تطبيع الإمارات والبحرين غدر لإخواننا الفلسطينيين الموحدين على رفض صفقة القرن".

والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المحتل الصهيوني، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس الماضي.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض بحضور نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

بدوره، اعتبر عزيز هناوي الكاتب في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، في كلمته بالمهرجان أن "صفقة القرن سقطت تحت أقدام مسيرات العودة في قطاع غزة وبيقظة الشعب الفلسطيني وكل شعوب الأمة".

وأضاف أن "الأنظمة العربية المطبعة أثبتت أنها لا تملك قرارها وهي في خدمة الأجندة الصهيو أمريكية وتريد بذلك شراء الشرعية الساقطة".

وشهدت الأراضي الفلسطينية، لاسيما منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تفاصيل "صفقة القرن" المزعومة، في 28 ينايرالماضي، مسيرات وفعاليات احتجاجية رافضة، تخللتها مواجهات مع الجيش الصهيوني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وتتضمن خطة ترامب، التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة للمحتل الصهيوني.