يعاني اللاجئون العالقون على الحدود اليونانية، للعبور إلى مقدونيا، من ظروف صعبة، مع ازدياد أعدادهم، جراء القيود المفروضة على المعابر الحدودية.

ويوجد في اليونان نحو 25 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 10 آلاف، في بلدة إيدوميني الحدودية، بانتظار العبور إلى الأراضي المقدونية.

ومع تزايد الازدحام في مخيم إيدوميني، توجه عدد كبير من اللاجئين إلى مخيمات أخرى، فيما يعاني من بقي، من صعوبة تأمين متطلباتهم الأساسية.

ويقول قائمون على تقديم المساعدات الإنسانية في المخيم، وعاملون في منظمات المجتمع المدني الناشطة فيه، إن المخيم بات "ممتلئًا تمامًا"، بعد ازدياد القيود التي فرضتها دول البلقان على عبور اللاجئين، ما أدى لعدم تمكنهم من تلبية احتياجات اللاجئين الأساسية، وعلى رأسها الغذاء.

وقال اللاجئ العراقي "أردلان" الذي يقيم في المخيم منذ 6 أيام بانتظار العبور إلى مقدونيا، في حديثه للأناضول، اليوم الأربعاء، إن "هيئات الإغاثة تحاول المساعدة، إلّا أن وصول عدد المقيمين في المخيم لنحو 10 آلاف، يجعل مهمتهم عسيرة جدًا".

وأضاف أردلان، أن "الانتظار في طوابير الحصول على الطعام بالمخيم، يستغرق نحو 4-5 ساعات، وهو ما يدفع كثيرين لشراء الطعام بأثمان مرتفعة من الباعة المتجولين".

واختارت عائلات كثيرة، التوجه إلى مخيم آخر، يبعد عن الحدود 25 كيلومترًا، في انتظار إعادة فتحها لدخول مقدونيا.

وقال عدد من أفراد تلك العائلات للأناضول، إنهم قدموا للمخيم قبل يومين، لكنهم لم يحصلوا إلّا على وجبة طعام واحدة، أمس.

وأعلنت النمسا، أنها ستسمح بعبور 3 آلاف و200 لاجئ يوميًا من أراضيها، لتلحق بها دول في الاتحاد الأوروبي مثل كرواتيا وسلوفينيا، اللتين أعلنتا السماح بعبور 580 لاجئًا يوميًا، بغرض الحد من تدفق اللاجئين، فيما تقول الشرطة اليونانية إنها تسمح بمرور 300 يوميًا فقط.

وفي وقت سابق، من الشهر الماضي، أغلقت مقدونيا حدودها أمام المهاجرين الأفغان المتوجهين إلى شمال أوروبا.

وتفيد تقارير يونانية، بوصول نحو 110 آلاف لاجئ إلى جزرها في بحر إيجة، خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، فيما وصل أكثر من مليون لاجئ، دولًا أوروبية في 2015.