استشهد فتيان، وأصيب عدد آخر من المواطنين، بالقمع الإجرامي الإسرائيلي للمشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة.

وأفاد شهود، نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الفتى حسن إياد شلبي (14 عامًا) بعد إصابته برصاصة في صدره شرقي خانيونس، والفتى حمزة محمد اشتيوي (17 عامًا)  بعد إصابته برصاصة في رقبته شرقي مدينة غزة.

كما أفادت الصحة بإصابة 17 مواطنًا جراء القمع الإسرائيلي، وأضاف الشهود  أنه سجل أيضًا إصابة المئات بالاختناق بقنابل الغاز المسيلة التي يطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر: إن 3 من المصابين اليوم يعانون من جراح بالغة الخطورة، نقلوا على إثرها لوحدات العناية المكثفة في المشافي.


وبدأت الجماهير الفلسطينية، بالتوافد لمخيمات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة السادسة والأربعين من مسيرة العودة الكبرى، والتي أطلق عليها "لا مساومة على كسر الحصار".

وقال شهود: إن الجماهير توافدت مع ساعات عصر اليوم الجمعة؛ للمشاركة في الفعاليات، للتأكيد على حقهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا.

ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم الجمعة التي تحمل اسم "لن نساوم على كسر الحصار".

وقالت: إن المشاركة الواسعة في المسيرات على حدود غزة مهمة؛ للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، ورفضه جميع أشكال الابتزاز.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.