أوضحت عدة دراسات أن الفرشاة الكهربائية تزيل "البلاك" من الأسنان بنسبة أكبر مقارنة بالفرشاة العادية، كما أن استخدامها يقلل الإصابة بأمراض اللثة لدى الكبار. لكن ماذا عن الأطفال؟ وهل يعد استخدامها آمناً بالنسبة لهم؟
و"البلاك" هو اللويحة الجرثومية التي تتشكل على سطح الأسنان بسبب تراكم البكتيريا.

ويعتبر استخدام الفرشاة الكهربائية بالنسبة للكثيرين أسهل من استخدام الفرشاة العادية، فهي تغطي مساحة أكبر من الأسنان وتنظفها بشكل أعمق من الفرشاة العادية. وبالنسبة للأطفال قد يكون الأمر أكثر امتاعا وتشجيعا أيضا على تنظيف أسنانهم بانتظام.

بيد أن بعض أطباء الأسنان عبروا عن مخاوفهم من استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية في وقت مبكر جدا، باعتبار أن ذلك يمنع الأطفال من تطوير المهارات الحركية اللازمة للتنظيف اليدوي، حسب ما نقله موقع "إليكترونيك تيث" البريطاني.

ومع ذلك، تنقسم الآراء حول هذا الموضوع لأن العديد من مراكز العناية بالأسنان تؤكد أن المميزات التي تأتي مع أشكال الفرش المختلفة توفر قيمة جيدة تشجع الطفل على استخدام الفرشاة بحماس، وفقا لما ذكره الموقع البريطاني المهتم بالأخبار الطبية.

وينصح خبراء الأسنان باستشارة الطبيب الخاص بالأسنان قبل شراء إحدى تلك الفرش الكهربائية للطفل، خاصة في الفترة التي يفقد فيها الأطفال بعض الأسنان، أي ما بين سن الرابعة والسابعة.

وثبت أن فرشاة الأسنان الكهربائية تساعد الأطفال على تنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل الضروس واللثة الخلفية. وفي الوقت الذي يعاني فيه واحد من كل ثلاثة أطفال من تسوس الأسنان، تعتبر هذه الحماية ضرورية لصحة الفم، حسب ما نقله موقع "إليكترونيك تيث" عن خبراء.

وفي السياق نفسه، أكدت الأكاديمية الأميركية لطب أسنان الأطفال (AAPD) أن أي شيء يعزز اهتمام طفلك بتنظيف أسنانه هو فكرة رائعة، وتعتبر فرشاة الأسنان الكهربائية واحدة منها

وأوضح الخبراء في موقع "وات تو إيكسيبكت الأميركي" أنه يجب مراعاة بعض الأمور عند اختيار فرشاة الأسنان الكهربائية للطفل. وتقول الخبيرة هيدي ميركوف إنه يجب التأكد من ملاءمة الفرشاة للأطفال وفقا للفئة العمرية، بالإضافة إلى نوعها ونوع الحواف ومدى نعومة شعيراتها وعدم احتوائها على مكونات غير آمنة بالنسبة للطفل.

ونصحت ميركوف أيضا باختيار شعيرات ناعمة مستديرة كي لا تلحق الضرر بأسنان ولثة الطفل.

وتضيف ميركوف أنه من الأفضل أن يختار الطفل بنفسه الفرشاة بمساعدة والديه، حتى يستمتع بعملية تنظيف أسنانه، ولا يشعر بأنها مهمة ثقيلة، عليه القيام بها كل يوم.