د/إبراهيم كامل

"تغتصب عابدات الرحمن وتواسي عابدات الشيطان"

الحمد لله القائل في كتابه " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبرللملكوت إلا هو ، ولاسامع للأصوات إلا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد .
عندما نرى الأقرع ابن اليهودية يدافع عن يهوديته ويستميت من أجلها أتجرع مرارة الألم على المغَيَّبين والمطبلين والمزمرين والمؤيدين له ( في صفقة مصالح ) لكني ذكرت قوله تعالى "  ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " الأعراف 179  .
وعندما نرى هذا القزم يمنع عنا ماء نيلنا المبارك لتكون المساومة المشئومة إما العطش والموت أو أن يصل ماء النيل إلى الصهاينة في فلسطين أشعر بخيبة الأمل في صنف آخر من الناس في بلدنا مصر قد شربوا من نيلها وتلونوا بتربتها إلا أنهم يتعمدون أن يصموا آذانهم ويُخرِصوا ألسنتهم لكنني وقفت مع قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون . ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون . إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون . ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " الأنفال
وعندما نرى هؤلاء الانقلابيين ينهبون ثرواتنا ويحجرون على عقولنا ويسجنون أخيارنا وعلماءنا وأمهاتنا ويغتصبون بناتنا المؤمنات الحافظات لكتاب الله ويستقبلون البهائيين وعبدة الشياطين في قصورنا وبيوتنا ثم نرى قطاعا آخر لايزال يصدق هؤلاء السحرة رغم مايعيشونه من ذل الحياة وضيق العيش والرزق أقول بصوت مبحوح لك الله يامصر ولكم الله ياأهل الحق والشرعية فليس في الميدان غيركم فأنتم أصحاب الهمم العالية ولازلتم تعظون التائهين المغرر بهم بينما نرى  كلاب العسكر والفلوليين يحُولون بينكم وبينهم مخافة أن توقظوهم " وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون . فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون . فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) الأعراف .
ورسالتي إلى هذا الغراب الشؤم ومن معه من كلاب العسكر بإعلامهم وقضائهم وشيوخهم وشُرطهم
من هذه التي استقبلتموها في مصرنا الحبيبة ؟ ورغم علمنا أنها لعبة مخابراتية لتخدير المصريين وتثبيط هممهم عن الخروج لثورة جديدة ورغم علم الجميع أن ديننا الحنيف يقف بالمرصاد لكل من يقترب لأي امرأة بسوء مسلمة أم غير مسلمة ولن تجد تكريما للمرأة إلا في هذا الدين القيم ولم تهدر كرامة المرأة وتغتصب إلا في عهدك أيها الخائن  لكن عندما تستدعي واحدة مشركة لتكرمها وتدوس على كرامتنا بمنتهى البجاحة رأيت لزاما علينا أن نلقي الضوء على هذه الديانة الشيطانية المسماه بالإيزيدية
إن اسمهم مأخوذ من اللفظ الفارسي "إيزيد" الذي يعني الملاك أو المعبود، ويطلق الإيزيديون على أنفسهم لقب "داسين"، وهي كلمة مأخوذة من اسم أبرشية تتبع الكنيسة المسيحية الشرقية القديمة، وهذا ما يفسر أن كثيرا من معتقداتهم مستمدة من المسيحية. بينما تذهب أبحاث تاريخية أخرى إلى القول إن معتقدات هذه الطائفة منحدرة من ديانات فارسية قديمة مثل الزردشتية والمانوية. الشخصيتان الأساسيتان في الديانة الإيزيدية هما: عدي بن مسافر، و"طاووس ملك" الذي ينظر إليه أنه المقابل للشيطان في الديانات الأخرى، وهذا هو سبب وصف أتباع الديانات الأخرى للإيزيديين بأنهم "عبدة الشيطان". ويختلف المعتقد الإيزيدي بخصوص خلق الإنسان عن الإسلام والمسيحية واليهودية. فهم يعتقدون "أنّ الله خلق الملك طاووس من نوره الذاتي، ثم بعد ذلك سائر الملائكة الذين أمروا بجلب التراب والأرض من البلاد لبناء جسم الإنسان وحينها نفخ الله في الإنسان روح الحياة وأمر جميع الملائكة بالسجود للإنسان أطاعه جميع الملائكة باستثناء الملك طاووس الذي رفض الرضوخ أمام من خُلق من تراب، بينما هو مخلوق من نور الله. وأثنى الله على طاووس، وجعله نائبًا له ورئيسا لبقية الملائكة"، بحسب اعتقادهم.
وعليك أن تعلم أيها القزم الخائن ومن معك من أكابر مجرميك :
أولا : لك يوم قريب جدا سيقتص كل صاحب حق فيه منك وسترى في هذا اليوم ألوانا من العذاب وياويلك من جبار السماوات والأرض واعلم أن :
" البرّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، كُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَان"رواه عبدالرزاق في مصنفه وقال ابن حجر مرسل ورجاله ثقات وله شواهد موصولة وعن مالك بن دينار قال مكتوب في التوراة " كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ" وسترى أيها النحس الأقرع أثر جرأتك على الله " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وهذه فقط صفحة من صفحات ديوانك وسجلك الأسود الذي لابياض فيه الذي سيشق صدرك بإذنه تعالى لتأخذه بشمالك " وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا "  قال ابن عباس : يمد يده اليمنى ليأخذ كتابه فيجذبه ملك ، فيخلع يمينه ، فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره . وقال قتادة ومقاتل : يفك ألواح صدره وعظامه ثم تدخل يده وتخرج من ظهره ، فيأخذ كتابه كذلك " تفسير القرطبي للآية.
سترى أثر خيانتك لأطهر زعيم مسلم أنجبته مصر واختاره الشعب بوعي وثقة فهو حافظ للقرآن وعقلية عالمية وفضائية أراد أن يحرر وطنه من القرصنة الصهيونية المحلية والعالمية لكنك غدرت به كما غدرت بركاب الطائرة إياها وفقدَت مصر بخيانتكم ثلة من خيرة العقول العسكرية ومن يومها بعتم جيشنا في سوق النخاسين وسترى أثر خيانتك للقادة العسكريين الحافظين لكتاب الله تعالى والذين يسجنون في زنازينكم حتى هذه اللحظة ومن حكمتم عليهم بالإعدام من خيرة أجناد الأرض وسترى أثر لعناتهم قريبا وقال الله تعالى في أمثالك ومن معك  " وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حكيمٌ " وقال صلى الله عليه وسلم " المكر والخديعة والخيانة في النار " حديث حسن وقال صلى الله عليه وسلم " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب " حديث صحيح .
ثانيا : كم من نفس قتلتها ظلما أيها الفاجر الآبق اليائس البائس ومن العجيب أنك لم تقتل إلا نفسا مؤمنة إما ساجدة أوراكعة أوقائمة بين يدي الله أوتالية لكتابه أومتصدقة أومعينة على نوائب الدهر أومطببة لمرضى أومشفقة حنونة ولم تقتل من ملتك أحد أولم تقتل مغتصبا لدين أومال أوعرض أوأرض والنفس المؤمنة من الله بمكان " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء . وقال صلى الله عليه وسلم " كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً " حديث صحيح . بل كيف ستجيب ربك عندما ترى من قتلته وهو آخذ بك يجرك أمام الله تعالى " يجيء المقتول متعلقاً بالقاتل تشخب أوداجه دماً فيقول أي رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ " رواه النسائي . " لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار» الترمذي " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم " الترمذي .
ثالثا : فتحت باب الإلحاد على مصراعيه مع البهائية والبوذية في مصر المسلمة وطمست عقول الكثير ومنعت الدين والمصلين وأغلقت المساجد وكممت أفواه العلماء إما بقتل أوسجن أوتشريد وجحدت القرآن وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جحد آية من القرآن ، فقد حل ضرب عنقه " ابن ماجه . وفي المقابل  فتحت أبواب الدعارة علانية حتى وصل إلى تبجح أعوانكم بأن يؤجر أحدهم إحدى غرف بيوت الله للدعارة – نقلا عن إعلامكم أنتم - ناهيك عن شيطنة صافيناز وإلهام والبنت إياها التي تدعوا إلى ممارسة الجنس علانية وغيرهن من الفاجرات العاهرات وبالأمس يعلنها الملحد أحمد الخطيب وهو في الحرم حيث يقول " بحثت على الله في الحرم فلم أجده " وهو  نائب رئيس تحرير "الوطن " الموالي لكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أبغض الناس إلى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه " صحيح البخاري . ناهيك عن بغض الله لك ولمن معك فقد ألحدت ونشرت سنن الجاهلية وقتلت ماقتلت ياويلك من جبار السماوات والأرض . ولن ينسى كل حر مافعلته في بناتنا ونسائنا لأن الأحرار يعلمون أن الذبَّ عن
الشرفِ والعِرض أربَى من الذِّيَاد عن الحِمَى والأرض، ومن أحبَّ المكارم غارَ على المحارم .
وأخيرا إلى أنصار الحق والشرعية أذكر نفسي وإياكم بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم " واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد . ولاتنسوا ورد الاستغاثة " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم " وسينفرج الهم بإذن الله
يا صاحب الهم إن الهم منفرج    أبشر بخير فإن الفـارِج الله
الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة      لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ       فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله