ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن السعودية جنّدت مسلحين من السودان، بينهم أطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن.

وأضافت الصحيفة، في مقال لها نشرته أمس الجمعة، أن "الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المسلحين السودانيين للمشاركة في الحرب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في دارفور (غرب)".

وأضافت الصحيفة أنه "منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات".

وتشير الصحيفة إلى أن "معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور".

وكانت بعض الأسر التي تتوق إلى المال، تدفع رشى لقادة المسلحين للسماح لأطفالهم بالقتال في اليمن، حسب المصدر نفسه.

واستندت الصحيفة إلى مقابلات مع مسلحين قالت إنهم شاركوا في الحرب، بعد عودتهم من اليمن.

وذكرت الصحيفة "الأطفال يمثلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين".

وحول الحرب، قال محمد سليمان الفضيل (28 عاما)، أحد المسلحين المشاركين فيها والذين أجرت الصحيفة مقابلة معه: "كان السعوديون يبلغوننا بما نفعله من خلال الهواتف والأجهزة الأخرى عن بُعد، ولم يقاتلوا معنا مطلقا".

ولم يرد أي تعليق من السعودية على ما أوردته الصحيفة حتى الساعة 13:00 ت.غ من السبت.

ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي"، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

ويدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ عام 2015، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وخلفّت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.