بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
 
للحظات يرى الإنسان ما لا يرى غيره
ويشعر بما لا يدركه الآخرون
فكأنه يرى ببصيرته ما لا تراه الأعين
ربما يكون نور الله ينير له الطريق
أو فراسة المؤمن الذي يرى بنور الله
يعيش في معية الله ويستسلم لقضائه
ويفوض أمره له ويطمئن لجنبه تعالى
يرى الخير في قدر الله أينما حل
نفر من قدر الله إلى قدر الله
ونخرج من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته
نحيا في كنف الله ورعايته وحفظه وتدبيره
فنرى الخير في السراء والضراء ما بين الشكر والصبر
ولربما يستوي لديك الأمر ما اطمئننت إلى الوكيل جل وعلا الذي يصرف أمور عباده بحكمته ورحمته وعلمه لما يصلح شأن العبد ويضمن له السعادة في الدنيا والآخرة
فلا تعلق بدنيا ولا وظيفة ولا متاع ولا أموال ولا ذرية
غايتك رضا الرحمن جل وعلا وإن طال بك البعاد عن الأهل والأحباب
ترنوا نفسك إلى رفعة الأوطان وتحقيق مراد الله في الأرض ولو كره المجرمون
فيستوي لديك الموت والحياة أو الغنى والفقر أو الصحة والمرض أو الاعتقال والحرية أو الحل والترحال أو السراء والضراء
ما دمت سائر على الطريق لا تخشى في الله لومة لائم  
فتصدع بكلمة الحق التي تقض مضاجع الظالم الآثم وتنغص وتكدر عليه حياته
فلا تجد بد إلا أن تهتف من أعماق قلبك
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي ولكن عافيتك هى أوسع لنا
الله غايتنا
والرسول قدوتنا
والقرآن دستورنا
والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
والله أكبر ولله الحمد
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون