احمد المحمدي المغاوري
 

على الحركات الإسلامية الثائرة  على الأرض الآن  أن تتخفف من عبء التهافت على استرضاء الغرب في كل موطن.لينحوا منحى المنبطحين أرضا لهم. بعد حادث فرنسا والذي نرفضه جملة وتفصيلا إن لم يكن هذا الحدث  صناعة على غرار الصناعات السابقة لبدء الحرب على الإرهاب "الإسلام"  بعد حادث 11 سبتمبر2001 والذي لا زال يغشاه الغموض،وكذا الحرب على "أسلحة التدمير الشامل "2003" وغزو العراق والحرب على القاعدة وغزو أفغانستان وما تلته من قتل ملايين من المسلمين  في جوان تناموا.

وفي سجن بوغريب في حين قتل أعداد لا تعد بأصابع اليد ونحن ضدها وضد قتل أي نفس بغير حق. فيقوم لها العالم ويقعد وتعلن الحرب على الإرهاب ونسمع التنديدات  ويجتمع رؤساء العالم في مسيرة منددة بما حدث بفرنسا ولم نسمع ولم يتحرك ساكن لقتلى فلسطين بغزة وأفريقيا الوسطى وبورما وسوريا وأفغانستان والعراق ومذبحة رابعة وغيرها بمصر .والكل يعرف أن الإسلاميين والثوار ضد الإرهاب عموما .

فلا حاجة للتهافت في تأكيد ذلك بالتبرع بمواقف التنديد والتي لم ولن يلتفت إليها أحد فمن نحن؟! وا إسلاماة!!لم يعتذر لنا أحد يوم حرق وقتل  للثوار السلميين برابعة ،وا إسلاماة  لم يندد أحد بمن قتلوا في إفريقيا الوسطي ورميّ َبهم بالطرقات كأرقام مهملة لا قيمة لهم.،وا إسلاماة!!لم تبك عين على من يتجمد حتى الموت يوميا في سوريا .فكن أنت يا ثائر الحق مرفوع الراس.لا حاجة بك لسفح ماء الجبين على كل قارعة طريق . فلن يرضوا عنا.وا إسلاماة !! هل اعتذر احد على الرسوم المسيئة لرسول الإسلام محمد صلى الله علية وسلم لا من الغرب ولا من زعماء العرب والمسلمين اللهم إلا القليل كالمغرب مثلا. برغم أنهم يقتلون منا نحن المسلمين كل يوم بل كل ساعة ودقيقة الآلاف بالفيتو وبالمكر السيئ.

إنها اللعبة القذرة .لعبة الإرهاب والتي يتغنى بها وأصبحت لبانة والحبل الذي يُعلِق علية كل متلاعب بأرواح الشعوب الإسلامية. إنها حملة لبدء الهجوم على الإسلام ولكن هذه المرة ربما لتهجير المسلمين من أوربا للمرة الثانية بعد إحساسهم بالخطر من المد الإسلامي في أوربا وخاصة في فرنسا  ولبدء لعبة جديدة بليبيا.فصنعوا ما يسمى بالرسوم المسيئة. وقد هُنَّا عليهم! ليصبح شخص نبينا ألعوبة يتلاعبون بها ليستفزوا الشعوب وكل غيور. ويحركوا أياديهم لصناعة حدث ما ولبدء سيناريو جديد للحرب على الإسلام.

لقد أصبحنا نرتجي ونقف على أبواب الغرب خوفا من غضبتهم فنسارع بالتنديد. ونسينا عزتنا بديننا وبرسولنا محمد صلى الله علية وسلم ،ففي عهد السلطان عبد الحميد الثاني كان هناك مؤلف فرنسي يستعد لعرض مسرحية مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم ) وذلك في جميع مسارح فرنسا وأوروبا .فقام السلطان بتجهيز الجيش وتعبئته ، كما أمر حاشيته أن تلبس لباس الحرب وارتدى السلطان الزى العسكري، وأمر بإحضار القنصل الفرنسي فورا ، وكان القنصل يعتقد أن السلطان يريد تسليمه (رسالة استنكار ) للحكومة الفرنسية وأن موضوع المسرحية سيتم مناقشته ولكن ستعرض في النهاية، وعند دخول القنصل قصر السلطان تفاجأ بارتدائهم الزي العسكري فصعق عندما رأى السلطان نفسه مرتديا ذلك ، فقال للسلطان : وصلت رسالتك سيدي !!وعلى الفور أرسل القنصل للحكومة الفرنسية برسالة مفادها ( هذه الدولة مستعدة لدخول الحرب من أجل مسرحية .. أوقفوها فورا ..! ) وبالفعل تم إيقافها.

وها هو خالد بن الوليد كما روى بن كثير وهو يفتح بلدة تنسرين  المحصنة حاول حصارها فما استطاع فأرسل رسالة "من خالد إلى قائد الروم أما بعد فو الذي نفسي بيده فأين تذهبون منا والله لو كنتم بالسحب لأصعدنا الله إليكم أو لأمطركم علينا.وما لبث أن قرأ الرسالة فقال لجنوده افتحوا الأبواب ليس لنا طاقه بهؤلاء فأين لنا بخالد ابن الوليد وقتيبة بن مسلم و بعبد الحميد الثاني. وقد جاء مرسي فحبسوه!!أولئك أبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع ...آه يا مسحة الخجل!!..