تتجه أنظار الكيان الصهيوني، يوم الثلاثاء المقبل، إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن تجرى هناك احتفالات في قاعات فندق ريتز كارلتون بمناسبة ما يسمى "استقلال إسرائيل".

وتأتي هذه الاحتفالات بعد انقطاع لأي احتفال صهيوني رسمي دام 8 سنوات، عقب اقتحام الحشود من المصريين لمبنى سفارة الاحتلال.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه بعد أكثر من عقد من الزمان بدون احتفال أو حدث صهيوني رسمي في مصر، ستنظم سفارة الاحتلال في القاهرة هذا الأسبوع حفل استقبال بمناسبة ذكرى "الاستقلال" السبعين لـ"إسرائيل"، ويأتي هذا الاحتفال قبل أسبوع من إحياء الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.

ولفتت الصحيفة، أنه في السنوات الأخيرة، وعقب تحذيرات من هجمات مسلحة، وثورة "25 يناير" التي أدت إلى خلع مبارك، وثورة غضب الحشود من المصريين صوب مبنى سفارة الاحتلال في القاهرة، خفض دبلوماسيو الاحتلال في العاصمة المصرية نشاطهم، حيث أغلق مبنى السفارة وعاد أغلبية أعضاء السلك الدبلوماسي فيها إلى "الأراضي المحتلة"، وفقط قبل عامين تم تعيين سفير جديد لـ"تل أبيب" بالقاهرة هو ديفيد غوبرين.

وسينظم السفير غوبرين يوم الثلاثاء المقبل، حفل استقبال لأول مرة في فندق ريتز كارلتون القاهرة، حيث بعثت سفارة الاحتلال التي تعمل حاليا من مقر إقامة السفير، مئات الدعوات إلى الوزراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والشخصيات الثقافية والصحافيين الداعمين للانقلاب بمصر.

واستعدادا للحفل ولتحضير مأدبة العشاء للحفل، يحضر الشيف شاؤول بن أديريت إلى القاهرة مساء اليوم الأحد، مع اثنين من مساعديه لإعداد المرطبات والتشريفات في الاحتفالية.

وقال الشيف: "هذا حدث فريد بالنسبة لي وأنا سعيد للغاية، فأنا لم أزر مصر قط، لكنني أعلم أنه ليس من السهل إقامة احتفال إسرائيلي في القاهرة، وسنحاول إعداد وجبة لن تنسى لمدة سبعين سنة أخرى"، وقال إنه سيعد الشكشوكة والفلافل.

يشار إلى أنه، ومنذ افتتاح سفارة الكيان الصهيوني بعد معاهدة السلام التي وقعتها مصر و"إسرائيل" في 1979، ودبلوماسيو الكيان الصهيوني يواجهون صعوبات في أداء عملهم وتنقلاتهم في مصر.

وبعد ثورة يناير 2011، هاجم محتجون مقر السفارة، وألقوا جانبا من أوراقها من النوافذ.

وأغلقت سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة في نوفمبر الماضي، وفي أعقاب "تحذير أمني خطير"، بحسب تقارير إسرائيلية في حينه، عاد طاقم السفارة إلى "الأراضي المحتلة".