تعتزم الولايات المتحدة فرض حظر أسلحة على جنوب السودان، الجمعة، لتكثيف الضغوط على الرئيس سلفا كير، من أجل إنهاء الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية بالبلاد.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إن وزارة الخارجية الأمريكية ستعلن الأمر الجمعة.

وتشير هذه الخطوة في حال اتخاذها إلى نفاد صبر إدارة الرئيس دونالد ترامب من الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بعد انتهاك وقف إطلاق النار مراراً.

وكانت الأمم المتحدة قالت، الشهر الماضي، إن هناك تقارير عن نزوح أكثر من 600 شخص من شرق جبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان؛ بسبب اندلاع قتال بين عناصر حركة متمردة.

وتقاتل كل من حركة تحرير السودان، بقيادة نور، وجيش تحرير السودان، بزعامة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، بزعامة جبريل إبراهيم، القوات الحكومية في درافور، منذ عام 2003.

وأعلن الجيش السوداني، في أبريل 2017، انتهاء "التمرد" في دارفور، بعد سيطرته الكاملة على منطقة "سرونق"، آخر معاقل حركة "تحرير السودان"، بقيادة محمد نور، في جبل مرة.

ومراراً شددت الحكومة، خلال الأشهر الأخيرة، على أن قواتها دحرت الحركات المسلحة في دارفور، باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة. لكن الحركات المتمردة تنفي ذلك.

ويتحصن مقاتلو الحركات المسلحة بدارفور في جبل "مرة"، وهي سلسلة وعرة من الجبال تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه على نحو 280 كم، بين ولايات شمال ووسط دارفور.

وخلفت حرب دارفور قرابة 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد، وفق الأمم المتحدة.