تستنكر أسرة الصحفي أحمد عبد المنعم زهران، مدير تحرير مجلة "المختار الإسلامي"، المعتقل بسجن "العقرب 2" منذ ما يزيد عن 10 شهور، ما يتعرض له من إهمال طبي جسيم وانتهاكات خطيرة بمحبسه، والذي من المقرر أن يتم عرضه اليوم في معهد أمناء الشرطة بطره، وهي المرة الأولى التي يتم عرضه فيها على المحكمة.
وقد أكدت مروة عزام "زهران"، عبر صفحتها على "فيس بوك"، أن داخلية الانقلاب تمنعهم من زيارته منذ اعتقاله ومنع حديثه مع محاميه، فضلاً عن منع دخول أي دواء أو طعام، رغم حالته الصحية الحرجة والتي تحتاج لعناية خاصة، مؤكدة أن إصابة زوجها في رأسه أدت إلى تهشم الجانب الأيسر من الرأس وخروج المخ منها، كما أنهم وضعوا له "كانيولا" في رقبته بطريقة غير صحيحة ونتيجة للإهمال الطبي حدث تلوث والتهاب شدبد أدى إلى تجلط الشريان في الرقبة تسبب فى شلل مؤقت في الزراع اليسرى وتورم شديد في الرقبة.
بدأت مأساة الصحفي أحمد عبد المنعم زهران، منذ ما يزيد عن 10 شهور بعد اعتقاله بتاريخ 16 مارس 2017 أثناء إلقائه كورس صحافة في مركز "أدمير" للتعليم بمدينة نصر، وقد ألقت قوات الانقلاب الرصاص على رأسه بشكل عشوائي خلال اقتحامها مركز التدريب الذي كان يقدم فيه دورة تدريبية في الصحافة؛ وقد أصيبت سيدة برصاص الانقلاب وتم توجيه التهمة لـ"زهران" في قضية هزلية لا صلة له بها رقم 359 بأنه من أطلق الرصاص على السيدة وتسبب في مقتلها!.
ويؤكد متخصصون أن حالة "زهران" شديدة الخطورة وتحتاج الجمجمة إلى علاج مكثف حتى تلتئم عظام الجمجمة من 6 شهور إلى سنة، ورغم ذلك تُمنع أسرته وذووه من الوقوف على حالته الصحية والاطمئنان على سلامته، فلا يعلم إثر إصابته والإهمال الطبي الذي يتعرض له على حواسه أو وظائف المخ هل تعمل بشكل جيد أم لا.