أكد مسؤول في رئاسة الوزراء التركية قيام أنقرة بإلغاء المناقصة التي ربحتها شركة "CPMIEC" الصينية لإنشاء نظام دفاعي صاروخي بالستي في تركيا، وبدل ذلك ستقوم تركيا بالبدء بمشروعها الخاص، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وكان قد تم تجميد الصفقة التي وقعت عام 2013 بقيمة 3.4 مليارات دولار، بعد الاعتراضات الكبيرة من قبل حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، لعدم إمكانية ربط النظام الصاروخي الصيني بالنظام التابع للحلف، لأسباب أمنية وعسكرية، وأيضاً لأن الشركة الصينية التي ستقوم بالعمل على المشروع موضوعة على اللائحة السوداء الأميركية بسبب خرقها العقوبات المفروضة على إيران وبيعها السلاح لطهران.
يذكر أن أنقرة كانت قد منحت العقد للشركة الصينية بسبب قلة التكلفة المالية مقارنة ببقية الشركات المتقدمة، ولأنها وافقت على الشروط التركية بأن يتم إنتاج 50 بالمائة من المشروع بشكل محلي في تركيا، مع نقل التكنولوجيا الخاصة بهذه النظام.
وكان قد تقدم للمناقصة، والتي أعلنت عنها الحكومة التركية قبل سنوات، كل من الشركة الأميركية المنتجة لصواريخ "باتريوت"، وأيضاً الشركات الروسية المنتجة لنظام "إس 300-400" الروسي، والشركة الفرنسية الإيطالية المنتجة لنظام "سامب - تي".
يذكر أن تركيا قرّرت التخلص من التبعية للحلف الأطلسي في حماية أراضيها من الصواريخ البالستية لتبدأ عام 2006، في صناعة نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها، إلّا أنّ العملية تجري ببطء، على الرغم من انطلاقها عام 2008. وحصلت الشركات الدفاعية التركية على المناقصة، بعدما وقّعت كل من شركة "أصلسان" و"روكيتسان" العقد مع الحكومة في شهر يونيو 2011، لإنتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وكانت التجربة الأولى، في يوليو 2014، للنموذج الأوّل، في ولاية أكساراي التركية، إذ تستطيع المنظومة التركية ضرب أهداف مختلفة، كالطائرات والحوّامات والصواريخ والطائرات من دون طيار وصواريخ جو ــ أرض على ارتفاع يصل إلى عشرة آلاف متر. وتمت تجربة صواريخ قصيرة المدى عام 2013، في منطقة بحيرة توزلو، والتي يبلغ مداها 10 كيلومترات، ويصل ارتفاعها إلى 5 آلاف متر، بينما لا يزال مشروع الصواريخ البالستية معطلاً حتى الآن.