سرطان الرئة هو نمو غير طبيعي للخلايا في الرئتين نتيجة تغيرات جينية، وهناك نوعان منه: سرطان الرئة غير صغير الخلايا - 80 في المائة من الحالات– والآخر سرطان الرئة صغير الخلايا هو نوع نادر ينتشر بسرعة أكبر، وهو شائع تقريبًا بنفس القدر لدى النساء والرجال، ولكنه نادر الحدوث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.

 

وهو يعد من الأمراض الفتاكة، لأن الأعراض لا تكون واضحة في المراحل المبكرة. وعندما تظهر العلامات، فقد تشمل سعالًا مستمرًا، بالإضافة إلى أعراض لا ترتبط عادةً بالرئتين، مثل فقدان الوزن غير المبرر.

 

1. الإصابة بالسعال لفترة طويلة

 

السعال الذي يستمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ولا يبدو أنه يتحسن، على عكس نزلات البرد، قد يكون علامة على الإصابة بسرطان الرئة.

 

2. تغير في السعال المزمن

 

إذا كنت تعاني من "سعال المدخنين" المزمن، فيجب الانتباه إذا بدا صوتك مختلفًا فجأة، أو أصبح أعمق، أو أصبح مؤلمًا أكثر، أو حدث بشكل متكرر.

 

3. ضيق التنفس

 

قد تشعر بضيق مفاجئ في التنفس عند القيام بمهام يومية بسيطة كانت سهلة في السابق، مثل صعود السلم أو المشي لمسافة قريبة.

 

4. سعال مصحوب ببلغم مع وجود علامات دم

 

هذه علامة مهمة، حتى لو كانت كمية الدم قليلة، وتظهر على شكل خطوط بلون الصدأ أو رغوة وردية اللون.

 

5. ألم أو وجع في الصدر أو الكتف

 

غالباً ما يكون هذا الألم خفيفًا ومستمرًا، وقد يزداد سوءًا بشكل ملحوظ عند التنفس بعمق أو السعال أو الضحك.

 

6. فقدان الشهية

 

قد لا ترغب في تناول الطعام، أو تشعر بالشبع بشكل غير مريح بعد تناول كمية صغيرة جدًا منه.

 

7. الإرهاق

 

إرهاق عميق ومستمر لا يتحسن حتى بعد ليلة نوم جيدة أو راحة خلال النهار.

 

8. فقدان الوزن

 

يحدث هذا عند فقدان كمية ملحوظة من الوزن (4.5 كلجم) دون محاولة اتباع نظام غذائي أو زيادة النشاط البدني.

 

تشمل الأعراض الأقل شيوعًا، والتي عادة ما ترتبط بأشكال أكثر تقدمًا من المرض، بحة في الصوت، وصعوبة في البلع، وألم وعدم راحة تحت الأضلاع، في الصدر أو الكتف.

 

في الوقت نفسه، يعتبر تضخم أطراف الأصابع وتورم الوجه وتورم الرقبة من العلامات الأقل شيوعًا التي يجب الانتباه إليها.

 

وظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان؛ فالعديد من الأمراض الأقل خطورة يمكن أن تسببها أيضًا، كما ذكرت صحيفة "ذا صن".

 

لكن إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض بشكل مستمر، فيجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

 

ما عوامل خطر الإصابة بسرطان الرئة؟

 

التدخين بلا شك هو السبب الأكبر لسرطان الرئة- ومدة التدخين أهم من عدد السجائر التي تدخنها يوميًا.

حتى لو لم تدخن سيجارة في حياتك، فإن مجموعة من العوامل الأخرى لا تزال تعرضك لخطر الإصابة بالمرض.

بدايةً، يمكن أن يزيد التدخين السلبي- استنشاق دخان السجائر من الآخرين- من خطر الإصابة بشكل طفيف، وفقًا لمنظمة  ماكميلان لدعم مرضى السرطان.

 

لكن لا زال من الممكن الإصابة بسرطان الرئة حتى لو كنت قد أقلعت عن التدخين.

 

من بعض النواحي، يمكن اعتبار سرطان الرئة لدى غير المدخنين مرضًا منفصلاً عن سرطان الرئة المرتبط بالتدخين، حيث أن له خصائص جزيئية وبيولوجية فريدة ويستجيب بشكل مختلف للعلاج.

 

قد يُصاب المرضى أيضًا بمجموعة مختلفة من الأعراض، وفقاً لأطباء الأورام في  كلية الطب بجامعة ييل.

 

معظم غير المدخنين لا تظهر عليهم علامات مبكرة لسرطان الرئة، مما يعني أنهم غالباً لا يتم تشخيصهم إلا بعد انتشار المرض.

 

عوامل أخرى

 

يُعد العمر عاملاً آخر، حيث أن السرطان أكثر شيوعًا لدى كبار السن، إذ أن أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة يبلغون من العمر 75 عامًا فأكثر.

 

يمكن للمواد والمواد التي تستنشقها أثناء العمل أن تزيد أيضًا من فرص إصابتك بسرطان الرئة.

 

ومن هذه المواد مادة الأسبستوس، وهي مادة كانت تستخدم سابقاً في صناعة البناء.

 

على الرغم من أن التعرض لمستويات عالية من غاز الرادون ليس شائعًا، إلا أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وبخاصة لدى الأشخاص الذين يدخنون أيضًا.

 

ويمكن أن يزيد مكان الإقامة أيضًا من خطر الإصابة، حيث أظهرت الأبحاث أن  تلوث الهواء يمكن أن يكون عاملًا رئيسًا وراء حالات سرطان الرئة.

 

كيف يتم علاج سرطان الرئة؟

 

يعتمد علاج سرطان الرئة على طبيعة المرض لدى كل مريض. يمكن علاج بعض حالات سرطان الرئة غير صغير الخلايا بالجراحة، بينما قد تتطلب حالات أخرى العلاج الكيميائي والإشعاعي، خاصة إذا انتشر المرض أو إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى تستبعد الجراحة.

 

في الوقت نفسه، عادةً ما يتم علاج سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة بالعلاج الكيميائي- وأحيانًا بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي.