شهدت عدة مدن أوروبية موجة جديدة من الفعاليات الشعبية المؤيدة لفلسطين، تصدّرها احتجاجان كبيران في كل من العاصمة النرويجية أوسلو، والعاصمة الألمانية برلين، وسط دعوات متصاعدة لوقف الإبادة في قطاع غزة، والإفراج عن القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين.

 

أوسلو تتحرك نصرة لفلسطين والبرغوثي

 

في العاصمة النرويجية، خرجت حشود من المتضامنين في مظاهرة لفتت الأنظار بحجم المشاركة وتنوع الفئات العمرية والعرقية الحاضرة، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الأسير القائد مروان البرغوثي، الذي يقبع في سجون الاحتلال تحت ظروف قاسية.

 

وردّد المشاركون هتافات تطالب بالضغط على الحكومة النرويجية لاتخاذ موقف أكثر صلابة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مع التأكيد على ضرورة الإفراج الفوري عن البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين. وانتشرت لافتات كُتب عليها: “الحرية لمروان”، و“العدالة لفلسطين”، بينما بث ناشطون مقاطع مصوّرة للمظاهرة عبر مواقع التواصل، واعتبروها واحدة من أقوى الفعاليات المؤيدة لفلسطين في أوسلو منذ بداية الحرب على غزة.
 

 

برلين: آلاف المتظاهرين ينددون بالإبادة في غزة

 

وفي برلين، احتشد آلاف المتظاهرين في مسيرة ضخمة جابت شوارع المدينة، في مشهد بات يتكرر أسبوعيًا رغم القيود على التظاهرات الفلسطينية.

 

وانطلق المحتجون من أمام مبنى بلدية نويكولن باتجاه حي كرويزبيرغ مرورًا بميدان هيرمان، في مسار اعتُبر رمزياً لوجود جاليات عربية ومسلمة كبيرة في هذه المناطق.

 

ورفع المشاركون لافتات حملت عبارات قوية مثل: “أوقفوا الإبادة”، “لا أسلحة لإسرائيل”، “غزة تنزف… أين العدالة؟”، بينما صدحت مكبّرات الصوت بهتافات تدعو إلى وقف دعم الجيش الإسرائيلي ومنع تصدير السلاح إليه، بالتزامن مع استمرار المجازر في القطاع.

 

انتقادات للسياسة الألمانية

 

ورغم الانتقادات المتزايدة من منظمات حقوقية وأحزاب يسارية، تواصل السلطات الألمانية دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، الأمر الذي دفع المحتجين إلى التأكيد بأن استمرار تصدير الأسلحة يسهم مباشرة في رفع حصيلة الضحايا المدنيين في غزة.

 

وحمّل منظمو المسيرة الحكومة الألمانية مسؤولية “التواطؤ السياسي” في الحرب، مشيرين إلى أن الرأي العام الأوروبي بات أكثر وعيًا بعد عام من الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع.