أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ واحدة من أضخم عمليات تحرير الأسرى في تاريخ الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، ضمن المرحلة الأولى من صفقة "طوفان الأقصى"، التي تم بموجبها تحرير 1966 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا، في مشهد تاريخي يعيد للأذهان كبرى صفقات التبادل الفلسطينية.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بانطلاق أولى 38 حافلة تقل الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، حيث توجهت الحافلات نحو قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والخارج، وفق ما نصت عليه بنود الاتفاق.

 

 

أجواء فرح واستقبال شعبي واسع

شهدت مدينة خان يونس في قطاع غزة، ورام الله في الضفة الغربية، حشودًا جماهيرية ضخمة خرجت لاستقبال الأسرى المحررين، وسط رفع رايات حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتكبيرات وأهازيج الفرح.

ووصلت حافلات تقل عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر إلى بيتونيا في رام الله، بينما احتشدت الجماهير في قصر رام الله الثقافي استعدادًا لاستقبال الأبطال العائدين.

وفي غزة، وصل 154 أسيرًا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بعد أن تم إبعادهم إلى القطاع تنفيذًا لشروط الصفقة، في وقت رُصد فيه انتشار أمني مكثف لتأمين مراسم الاستقبال.

 

 

محاولات إسرائيلية لمنع الاحتفالات

رغم الزخم الشعبي، حاولت سلطات الاحتلال منع المظاهر الاحتفالية في القدس والضفة الغربية. وأكد محامي مركز معلومات وادي حلوة في القدس سراج أبو عرفة أن المخابرات الإسرائيلية استدعت أهالي الأسرى المفرج عنهم وأجبرتهم على توقيع شروط تقيّد الاحتفال، منها منع التجمهر أو رفع الأعلام الفلسطينية، مع مرافقة عناصر المخابرات للأسرى حتى منازلهم.

وأُصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال انتظار الأهالي لأبنائهم قرب سجن عوفر غرب رام الله، في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.

 

 

حماس: الاحتلال رضخ لشروط المقاومة

من جانبها، أكدت حركة حماس أن الصفقة تمثل "انتصارًا جديدًا لإرادة المقاومة وصمود شعبنا العظيم في غزة"، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال "فشلت على مدار عامين من الحرب في تحرير أسراها بالقوة، واضطرت في النهاية للرضوخ لشروط المقاومة".

وقالت الحركة في بيانها: "تحرير أسرانا الأبطال، ومن بينهم أصحاب المؤبدات، هو ثمرة تضحيات شعبنا وصموده أمام آلة الحرب والدمار، ورسالة واضحة بأن الحرية تُنتزع ولا تُمنح".

 

 

تفاصيل الصفقة وبنود الاتفاق

المرحلة الأولى من الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي دخلت حيّز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، استنادًا إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تضمنت:

  • وقف إطلاق النار الكامل في قطاع غزة.
  • انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من القطاع.
  • إطلاق متبادل للأسرى من الجانبين.
  • إدخال فوري للمساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى ووكالة رويترز، فإن من بين المفرج عنهم:

  • 1716 أسيرًا من قطاع غزة.
  • 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد من الضفة الغربية والقدس والخارج.
  • 154 أسيرًا تم إبعادهم قسرًا من الضفة إلى غزة أو الخارج.

 

 

إفراج المقاومة عن 20 أسيرًا إسرائيليًا

بالتزامن مع تحرير الأسرى الفلسطينيين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسليم 20 أسيرًا إسرائيليًا إلى الصليب الأحمر الدولي، بعد تنفيذ دفعتين متتاليتين صباح اليوم، مؤكدة أنه لم يعد هناك أي رهائن أحياء لدى المقاومة بعد استكمال التسليم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الدفعة الأخيرة التي شملت 13 أسيرًا وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، وسط إجراءات مشددة، فيما أُدخلوا إلى الجانب الإسرائيلي تمهيدًا لنقلهم إلى ذويهم.

 

 

المقاومة تكسر القيد عن أسرى المؤبدات

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن هذه الصفقة شملت أسماء رمزية وتاريخية من الحركة الأسيرة، بعضهم معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو، وأبرزهم الأسير سمير إبراهيم محمود أبو نعمة، إلى جانب قائمة طويلة من الأسرى القدامى المحكومين بالمؤبد.

وفيما يلي القائمة الكاملة للمبعدين عن الضفة الغربية الذين شملهم الإفراج ضمن صفقة طوفان الأقصى:

 

 

قائمة الأسرى المحررين المبعدين عن الضفة الغربية (154 أسيرًا):

1. سمير إبراهيم محمود أبو نعمة

2. محمد عادل حسن داود

3. ناصر حسن عبد الحميد أبو سرور

4. محمود جميل حسن أبو سرور

5. محمود موسى عيسى عيسى

6. عبد الجواد يوسف عبد الجواد الشماسنة

7. محمد يوسف عبد الجواد الشماسنة

8. علاء الدين فهمي فهد الكركي

9. أيمن عبد المجيد عاشور سدر

10. حمد الله عبد الهادي عبد العزيز صرمة

11. محمود عبد الله علي عارضة

12. أحمد محمود علي كعابنة

13. أيمن ربحي مصطفى الشرباتي

14. محمد هاشم أحمد نوارة

15. رائد أحمد عبد الله أبو ضاهر

16. أسامة محمد إدريس عبد المعطي السعيد

17. طارق عدنان أحمد حسين

18. محمود محمد عوض العبيات

19. فريد زكي فايز خواجة

20. حابس محمود يوسف بيوض

21. أديب أحمد عبد الله أبو الرب

22. فراس صادق محمد غانم

23. رامي محمد محمود نور

24. أشرف عبد القادر حسين الحجاجرة

25. بسام سليم عبد الرحمن أبو سفاقة

26. أحمد حسن محمود الشمارخة

27. هيثم المتفق خليل حمدان

28. محمد محمود سعيد أبو طه

29. محمد غازي محمد يدك

30. حمزة عمر عبد الفتاح الشمارحة

31. وائل حجازي ياسين أبو شخدم

32. منذر محمود خليل نور

33. معتز محمد فخري عبد الله هيموني

34. رياض دخل الله أحمد العمور

35. محمود سالم سلمان سراحنة

36. وسيم عمر عبد الكريم مليطات

37. جهاد عبد الكريم عبد العزيز روم

38. جبر عبد اللطيف ذيب نصاصرة

39. محمد عبد حسن زواهرة

40. محمد صبحي محمد أبو طبيخ

41. أحمد حسين أحمد ماضي

42. بلال عباس خضر عبد الفتاح

43. هيثم خليل يوسف القاق

44. رائد عبد العزيز محمد أبو سنبل

45. طالب موسى عيد شحادة مخامرة

46. خليل محمود يوسف أبو عرام

47. أمجد نادر محمد يحيى

48. محمد موفق سلمان ششتري

49. صالح قني صالح منصور

50. ماجد إسماعيل محمد مصري

51. محمد جمال محمد عقل

52. محمد كامل خليل عمران

53. أكرم سميح أحمد أبو بكر

54. إيهاب عبد الرحمن محمد الحداد

55. أحمد عادل جابر سعادة

56. منير عبد الله مرعي مرعي

57. كميل سعيد حسن حنيش

58. عزت أمين محمد تركمان

59. نزيه محمد نجيب زيد

60. علي يوسف محمد عليان

61. علي محمد علي العبيات

62. إسماعيل موسى محمد حمدان

63. إبراهيم حسن أمين سلامة

64. محمد خالد محمد رضا خطيب

65. كامل محمود حسن عطاطرة

66. هارون إدريس أحمد عياد

67. عمار محمد عارف سمحان

68. عصام محمود محمد فروخ

69. عثمان إبراهيم أسعد يونس

70. بلال سالم عبد المجيد عجارمة

71. عماد عبد الكريم عبد العزيز روم

72. كرم عبد الرؤوف محمود حسان

73. فراس سليمان حسن خليلية

74. محمود باسم محمود أبو جنيد

75. أحمد ساري محمد حسين

76. يوسف محمد حماد هدالين

77. إياد علي عمر القواسمة

78. عز الدين خالد حسين الحمامرة

79. أحمد نافذ ناصر شرباتي

80. رمزي خميس محمود براش

81. يوسف نمر محمد أبو قنديل

82. حبيب فواز خميس أبو عابد

83. باهر محمد محمود بدر
84. نصري عايد حسين عاصي

85. داود أحمد محمد صبيح

86. محمد فتحي ذيب عيوش

87. نادر صالح ممدوح صدقة

88. يوسف سمير محمود شعيبي

89. يوسف عبد الحليم يوسف داود

90. راتب علي حسن نبهان

91. عدنان محمد حسن العبيات

92. عماد صلاح عبد الفتاح قواسمي

93. فواز سبع فايز ابعارة
94. أحمد تيسير خليل عارضة

95. باسم محمد صالح أديب خندقجي

96. هشام أحمد أسعد كعبي

97. محمد زكريا محمد حمامي

98. أمين أحمد جميل اشقيرات

99. محمد محمود سالم صبارنة

100. عساف حافظ حسين زهران

101. محمد أحمد إبراهيم تركمان

102. إياد محمد أحمد أبو الرب

103. نديم محمد فوزي عواد

104. سليمان داود عبد الردايدة

105. سليمان حماد عفنان الهذلين

106. أيمن عمر محمد علي جعار

107. أحمد عثمان أحمد كفينة

108. عصام أحمد محمود زين الدين

109. عمرو محمود أحمد هميل

110. محمد جبران محمد خليل

111. أنس مصطفى محمود علان

112. أحمد يوسف عبد الرحمن شناوي

113. عبد الرحمن سليمان علي عثمان

114. ناصر إبراهيم حسين العبيات

115. إبراهيم صالح مصطفى علقم

116. إبراهيم مسعد إلياس هاني

117. حمزة صالح أحمد طقطوق

118. أيهم فؤاد نايف كمامجي

119. رمزي محمد عبد الحميد عبيد

120. أشرف ربحي عبد الخالق حنايشة

121. محمد زياد أحمد خرانبة

122. مراد محمد رضا أحمد أبو الرب

123. محمد رضا عبد صعيدي
124. مقدام إبراهيم عبد الرؤوف جبر

125. ناصر عزيز محمد دار صلاح

126. نايف أحمد سالم عبيات

127. حسام محمد علي مطر

128. سهيل محمد يوسف شقيرات

129. ضياء أحمد علي مطر

130. مروان إبراهيم محمد عبد العزيز

131. عبد الله عبد اللطيف علي برهم

132. ظافر أحمد عمر برهم

133. جعفر حمدي عبد السميع الزعتري
134. محمد سالم عبد البدن

135. طيون عبد الهادي خليل طيون

136. محمد عارف رشيد عودة

137. محمد راجح فهد الخالدي

138. أحمد واصف صدقي أبو حناني

139. محمود يوسف نمر خطيب

140. إياد حسن حسين فطافطة

141. محمد أحمد كامل زكارنة

142. ياسر إبراهيم محمد حطاب

143. سلام أسعد محمد زغل
144. عبد السلام عبد الله أحمد اعمر

145. نضال عبد الله أحمد اعمر

146. حسين شريف حسين غوادرة

147. ماهر حمدي زهير رشدي الهشلمون

148. محمد حسني حسن أبو شاهين

149. محمد عبد الباسط عودة حروب

150. مراد بدر عبد الله دعيس

151. محمد زياد محمد أبو الرب

152. أحمد جمال أحمد قنبع

153. قاسم عارف خليل العصافرة

154. يوسف سعيد عطية زهور

بهذه الصفقة، تفتح المقاومة الفلسطينية صفحة جديدة في مسيرة النضال الوطني، وتعيد الأمل إلى آلاف العائلات التي انتظرت أبناءها لعقود خلف القضبان.

ويعتبر هذا الإنجاز من أبرز ثمار عملية طوفان الأقصى التي غيّرت موازين القوى وفرضت على الاحتلال شروطًا لم يكن يتخيل القبول بها، لتتحول الحرية من حلم إلى واقع على أيدي المقاومين.