في مشهد من الأزمات المعيشية، يعيش ملايين المصريين أزمة خانقة من العوز وعدم القدرة على دفع الفواتير، حيث اصطدموا بفاتورة كهرباء شهر سبتمبر، التي جاءت بشكل غير مسبوق، مما شلّ الكثيرين عن سدادها.
فوفق روايات عدد من المواطنين، كان أحدهم يدفع ما بين 100 جنيه إلى 240 جنيهًا، فإذا بهم يُطالبون بدفع ما يزيد على 870 جنيهًا، وهو ما أثار غضب ملايين المصريين، خاصة في المناطق الريفية الفقيرة.
وقال بعضهم إن الحكومة بدأت بالفعل تطبيق زيادة الأسعار، ووفق مصادر بوزارة الكهرباء تحدثت لوسائل الإعلام، فإن الزيادة الجديدة تتراوح بين 15% إلى 25% للشرائح الأولى، وستصل إلى 45% في الشرائح الأكثر استهلاكًا، التي تتجاوز 1000 كيلووات شهريًا.
وكانت الحكومة قد شكّلت لجنة في يوليو الماضي لدراسة تعديل أسعار الكهرباء بهدف مواجهة الأعباء المتزايدة على الموازنة، مع التوجّه لإنهاء الدعم نهائيًا بحلول العام المالي المقبل، بعد تأجيل سابق بسبب جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك خلال العام المالي 2024-2025.
وعرض وزير الكهرباء، محمود عصمت، خلال الاجتماع السابق لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي، خطة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء لرفع شرائح الكهرباء، وطالب بسرعة تطبيق الزيادة نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء مؤخرًا في مصر، وهو ما "أصبح عبئًا كبيرًا لا تستطيع الوزارة تحمّله خلال الفترة المقبلة" – حسب زعمه، وهو ما ينذر بمزيد من الأعباء على المواطنين.
أسعار الشرائح
ولفتت المصادر الوزارية إلى أن الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء للاستهلاك المنزلي ستكون كالتالي:
- الشريحة الأولى: من 0 إلى 50 كيلووات بسعر 78 قرشًا بدلًا من 68 قرشًا.
- الشريحة الثانية: من 51 إلى 100 كيلووات بسعر 95 قرشًا بدلًا من 78 قرشًا.
- الشريحة الثالثة: من 101 إلى 200 كيلووات بسعر 125 قرشًا بدلًا من 95 قرشًا.
- الشريحة الرابعة: من 201 إلى 350 كيلووات بسعر 165 قرشًا بدلًا من 125 قرشًا.
- الشريحة الخامسة: من 351 إلى 650 كيلووات بسعر 175 قرشًا بدلًا من 165 قرشًا.
- الشريحة السادسة: من 651 إلى 1000 كيلووات بسعر 220 قرشًا بدلًا من 210 قروش.
- الشريحة السابعة (الأخيرة): التي تتجاوز 1000 كيلووات، فسيتم احتسابها بسعر 335 قرشًا بدلًا من 223 قرشًا.