قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، مساء الإثنين: إن عدد الشهداء جراء استهداف الاحتلال “الإسرائيلي” لطالبي المساعدات في قطاع غزة بلغ 1487 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مصاب، في سياق سياسة تجويع ممنهجة تمارسها “إسرائيل” بحق السكان.
96 % من الأسر تعاني انعدام الأمن في غزة
وأوضح حمدان في تصريحات صحفية، أن نسبة الأسر التي باتت تعاني من انعدام الأمن الغذائي في القطاع وصلت إلى 96 بالمئة.
وأضاف أن الوضع الإنساني كارثي في ظل نقص حاد في حليب الأطفال والمستلزمات الصحية الضرورية للتعامل مع آثار الجوع وسوء التغذية.
وكشف حمدان عن وجود 22 ألف شاحنة مساعدات عالقة عند المعابر، تمنع سلطات الاحتلال إدخالها عمًدا، ما يفاقم من معاناة سكان قطاع غزة المحاصرين منذ شهور.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة “إسرائيلية” واضحة لإخضاع السكان عبر تجويعهم.
ودعا حمدان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل إنهاء هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
شاهد كلمة أسامة حمدان كاملة:
https://www.youtube.com/watch?v=dr-lX6tVIjQ
وترتكب قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.
حكومة نتنياهو تتحمل مسئولية أسراها
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع أسراها في غزة بسبب تعنتها وتهرّبها من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الأسرى “يعيشون ما يعيشه أهالي غزة”.
وتابع أن “حكومة نتنياهو تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى لدى المقاومة، بسبب تعنتها وغطرستها وتهرّبها من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، يتحمّل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، مسؤولية الحالة التي وصل إليها الأسير الجندي الصهيوني إيفاتار ديفيد، بسبب تصعيد الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى قطاع غزة”.
وتابع: “شهد العالم على المعاملة الإنسانية التي تلقاها أسرى العدو لدى المقاومة منذ 7 أكتوبر 2023، طيلة مدة أسرهم، إضافة إلى اعتراف وشهادات أسرى العدو المفرج عنهم، وقد أوضحت المقاومة دوما أنهم يأكلون مما يأكل شعبنا المحاصر المجوع، ويشربون مما يشرب”.
وشدد على أن “معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال تتم وفق قيم الإسلام ومبادئه السمحة، وحسب توافر الاحتياجات الإنسانية لدى شعبنا في قطاع غزة”.
وأوضح أن الأسرى الإسرائيليين “يعيشون ما يعيشه أهالي غزة، بينما تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والانتقام الوحشي والإذلال والقتل البطيء ضد أسرانا في سجونها”.
وطالب حمدان مجلس الأمن الدولي باتخاذ “قرارات واضحة وملزمة للاحتلال بوقف حرب الإبادة والانسحاب من القطاع، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ووقف انتهاكاته ضد الأسرى”.