أثار إعلان وكالة الأونروا قولها إن ما لديها من مخزونات غذاء يكفي سكان قطاع غزة لأكثر من 3 أشهر تنتظر الدخول إلى القطاع، مشيرةً إلى أن الكميات مخزّنة في مستودعات أحدها في مدينة العريش المصرية، سخط وغضب العديد من الحقوقيون.
فمن جهته قال الاقتصادي د. مراد علي إن إعلان الأونروا أن في مستودعات العريش غذاء يكفي سكان غزة ثلاثة أشهر يضع المسؤولية كاملة أمام الجيش المصري، وأمام المجتمع الدولي برمّته.
وأوضح لا توجد حجة عقلانية واحدة تُبرر منع دخول الغذاء لأكثر من مليوني إنسان يتعرضون للمجاعة.
ولفت إن لم يتمكن النظام المصري من قيادة تحالف عربي-إسلامي لإدخال الطعام إلى المحاصرين في غزة، فعن أي ريادة إقليمية يتحدث؟
وأضاف إن عجز فضيلة شيخ الأزهر عن حشد علماء الأمة في مسيرة لفتح معبر رفح، فلا جدوى من تصريحاتٍ منمقةٍ وبياناتٍ لا تُشبع جائعًا، ولا تُنقذ طفلًا يحتضر من العطش.
وأكد أن الصمت مشاركة في جريمة إبادة لا يمكن تبريرها بسياسة أو أمن قومي أو حسابات دبلوماسية. .
وتابع الدولة المصرية تخسر بذلك رصيدها الأخلاقي والتاريخي، وتتحوّل من دولة ذات ثقل إقليمي، إلى كيان عاجز، لا يتخذ موقفًا في أشد اللحظات مصيرية.
واختتم فمن يترك جاره يموت جوعًا، لا يحق له أن يحدثنا عن الريادة أو السيادة أو التاريخ العريق، ولاداعي لأن يردد علينا أحاديث الأخلاق والإنسانية.
https://x.com/mouradaly/status/1946522245813207315
وقال الشيخ سلامة عبد القوي "أهل غزة يموتون جوعًا، وأطنان الطعام تُحتجز في مستودعات العريش على أرض مصر! بأي حق يُمنع الجائع من لقمة العيش؟ مَن يتحمّل وزر هذا الحصار الظالم؟! أهو قرار سياسي أم خيانة إنسانية؟ أين ضميركم يا من تغلقون الأبواب في وجه الجوعى؟! أين دينكم؟ أين خوفكم من الله الذي لا يغفل ولا ينام؟ ستُسألون، والله ستُسألون، عن كل طفل بكى جوعًا، وكل مريض هلك انتظارًا، وكل أم فقدت ولدها أمام أعينكم وأنتم صامتون يا أهل مصر، أليس فيكم من يُنقذ الملهوف ويكسر هذا الظلم؟".
https://x.com/AbdelkawySalama/status/1946669047409754335
المحلل السياسي ياسر الزعاترة "إذا أردنا أن نحدّد المسؤوليات على نحو أكثر وضوحا، فعلينا أن نتوجّه إلى الجانب المصري الذي يملك القدرة على الضغط لإدخال مساعدات مكدّسة في العريش (تكفي لثلاثة شهور، بحسب "الأونروا")، ومن بعدهم على أردوغان (صاحب العلاقة الجيّدة مع ترامب)، وعلى قطر، بوصفها وسيط التفاوض مع مصر".
وتابع لن نذكر هنا سلطة العار في رام الله، فهي أدمنت ما هي عليه، ولم يعد ثمّة أمل فيها، وهي إن سمحت اليوم ببعض مظاهر الاحتجاج على أمل ستر عارها، فإن سيرتها منذ 21 شهرا، حيال القطاع والمقاومة، وحيال موجة الاستيطان والتهويد في الضفة تفضح "طابقها" على نحو سافر.
وأضاف لا يعقل أن يتواصل الكلام العام الذي يضيّع المسؤوليات، من دون أن ننسى الدول ذات العلاقة القوية مع ترامب، والتي زارها في جولته التسويقية.
وأكد الإدانة تشمل كل الأنظمة وكل من لديه القدرة على فعل شيء ولا يفعله، لكن التحديد يجعل الأمر أكثر جدوى.
ونوه لا يُعقل أن تكون المؤسسات الدولية، وبعض الدول غير العربية والإسلامية أعلى صوتا في رفض حرب التجويع الراهنة التي بلغت ذروة لم تصل إليها أي حرب أخرى.
ولفت لقد يئس الغُزاة من تحسين صورتهم، وأدركوا أنهم باتوا مجذومين في العالم أجمع، وليس أمامهم سوى معادلة "السلام بالقوة"، كما عبّر عنها نتنياهو، والقوة هنا تشمل كل أدواتها، بما في ذلك سلاح التجويع.
واستطرد مشاهد الجوع بعد حرب الإبادة وقتل الأطفال تهيل التراب على قرن من الشعوذة الصهيونية وبيع المظلومية، وثمن ذلك لن يكون سهلا، لا على "الكيان"، وعلى على أتباعه في العالم بأسره.
وقال فليتحمّل كل طرف مسؤوليته، وهنا في هذه المنطقة تاريخ محوري يُكتب بالصوت والصورة، ولكلّ مكانه فيه.
https://x.com/YZaatreh/status/1946652889251983843