أعلنت "سرايا القدس" – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية مركّبة شرقي حي الشجاعية في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجروح وُصفت بالخطيرة، في صفوف وحدة "إيغوز" النخبوية التابعة لجيش الاحتلال.
تفاصيل العملية: فخٌّ ناريّ وأسلحة موجّهة
وأفاد قائد ميداني في سرايا القدس بأن العملية بدأت بتفجير حقل ألغام تم زرعه مسبقًا في طريق رتل آليات عسكرية إسرائيلية كانت تتوغّل في المنطقة، ما أدى إلى إصابات مباشرة وإرباك في صفوف القوات. وتابع أن الانفجار أجبر جنود الاحتلال على الاحتماء داخل منازل المواطنين، في مشهد وصفه بـ"الهستيري".
وبحسب البيان العسكري، لم تكتفِ وحدات المقاومة بنصب الكمائن، بل وجّهت ضربة دقيقة لاحقة تمثلت في إطلاق صاروخ موجه نحو أحد المنازل الذي تحصّن به الجنود، أعقبه إطلاق قذيفة من نوع "TBG" المضادة للتحصينات، مما ضاعف من حجم الخسائر.
وأضاف القائد الميداني:
"باغتنا القوات المتحصنة داخل المباني، وفتحنا نيراننا من مسافة صفر باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأوقعنا بين صفوفهم قتلى وجرحى مؤكدين، بينهم ضباط من الطاقم المشغّل للآليات".
إعلام الاحتلال: "حادث صعب للغاية"
في المقابل، أقرّت وسائل إعلام عبرية بحجم الخسائر، مؤكدة مقتل جندي من وحدة "إيغوز" الخاصة وإصابة أربعة آخرين بجروح بالغة جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة. ووصف الإعلام العبري الحادث بأنه "أحد أصعب الأحداث التي واجهها الجيش داخل غزة مؤخرًا".
كما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية أن حصيلة قتلى جيش الاحتلال في غزة بلغت 20 جنديًا خلال الأسبوع الأخير وحده، مشيرة إلى أنّ هذه الخسائر هي الأكبر منذ أشهر، في ظل تصاعد العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في الميدان.
حصيلة القتلى تتصاعد: 880 قتيلاً منذ بدء الحرب
ووفقًا لإحصاءات رسمية أقرّ بها الجيش الإسرائيلي، فقد بلغ عدد القتلى في صفوفه منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 880 جنديًا، من بينهم 438 قُتلوا منذ بدء العمليات البرية، و30 آخرين سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 19 مارس 2024.
وتأتي هذه العملية في توقيت بالغ الحساسية، إذ تشير إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة وتتمتع بقدرات استخبارية ولوجستية عالية رغم الشهور الطويلة من القصف والحصار.
https://x.com/PalinfoAr/status/1940350775861064026