كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بارزة، عن أضرار "بالغة" خلفتها الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مواقع ومنشآت عسكرية حساسة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد العسكري الأخير، مشيرة إلى أن هذه الخسائر لم يُعلن عنها رسمياً حتى اللحظة، في ظل ما وصفته بـ"الرقابة والتكتم الشديدين".
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير بثته أن الهجوم الإيراني تسبّب بـ"إصابات كبيرة في قواعد الجيش ومنشآت استراتيجية" داخل إسرائيل، وأن حجم الأضرار يتجاوز ما تم الحديث عنه إعلامياً حتى الآن.
وأضافت القناة أن "الكثير من الناس لم يدركوا مدى دقة الضربات الإيرانية، أو حجم الضرر الحقيقي الذي لحق بعدة مواقع"، ما يشير إلى نجاح غير مسبوق للضربات الإيرانية في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية والوصول إلى أهداف نوعية.
معهد "وايزمان" فقط البداية..
وتابعت القناة أن الأضرار التي لحقت بمعهد "وايزمان" للعلوم باتت معروفة، لكن هناك "أماكن كثيرة لم يتم الكشف عنها" تعرّضت للقصف المباشر، مؤكدة أن نتائج الضربات تتجاوز ما تم السماح بنشره عبر الإعلام العبري.
ورجّح مراقبون أن يكون السبب في عدم إعلان تفاصيل تلك الأضرار هو خشية الحكومة الإسرائيلية من تداعيات الرأي العام، ومنح إيران "انتصاراً معنوياً وإعلامياً" في معركة الردع الإقليمية.
الجيش يعترف: معركتنا مع إيران هي الأعقد
وفي السياق ذاته، أقرّت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران كانت من أعقد العمليات التي خاضها الجيش في تاريخه"، مشيرة إلى أن التهديد الإيراني "لن يختفي، وسيبقى يرافق إسرائيل في السنوات المقبلة".
وتعكس هذه التصريحات، رغم أنها جاءت بعد أيام من التصعيد، تحوّلاً في نبرة الإعلام الإسرائيلي الذي اعتاد تصوير العمليات الإيرانية على أنها رمزية أو محدودة التأثير. وهو ما قد يشير إلى إدراك داخلي متزايد بحدوث خلل في منظومة الردع والسيطرة الأمنية.