كشف موقع "ميدل إيست آي" أن كاتبًا سينمائيًا إسرائيليًا دعا صراحة إلى إبادة الفلسطينيين وشبّه إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بإطعام أسماك القرش. نشر جيل كوباتس، الكاتب والممثل الإسرائيلي، تدوينة على صفحته بفيسبوك هذا الأسبوع بمناسبة إحياء يوم الهولوكوست، قال فيها: "إطعام أسماك القرش يؤدي إلى افتراس الإنسان، وكذلك إطعام سكان غزة".
أضاف كوباتس صراحة: "أؤيد انقراض أسماك القرش وإبادة سكان غزة"، معتبرا أن الحرب الإسرائيلية على غزة بمثابة "مبيد حشري ضروري".
أثارت تصريحاته موجة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية، حيث وصف أحمد الطيبي، السياسي الفلسطيني حامل الجنسية الإسرائيلية، كوباتس على منصة "إكس" بالنازي الجديد المنحط. لم يتراجع كوباتس عن مواقفه بل كررها في منشور لاحق، قائلاً إنه لا يشعر بأي تعاطف تجاه سكان غزة، وأضاف: "أتعاطف مع العرب عامة، ومع البشر عامة، لكن ليس مع أسماك القرش ولا مع الحيوانات البشرية"، حسب وصفه.
على الرغم من لغته التحريضية، وصف كوباتس نفسه بأنه "إنسان إنساني، ليبرالي وأخلاقي"، وزعم أن أطفال غزة قد تربوا على كراهية عنصرية ضد الإسرائيليين، مما جعله يعتبرهم "غير بشريين". واختتم تصريحاته بأن ما يجري ليس إبادة جماعية بل عملية "مبيد حشري ضرورية".
يشير "ميدل إيست آي" إلى أن هذا النوع من الخطاب التصعيدي ضد الفلسطينيين تزايد بشكل كبير منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023. مع بدء الاجتياح البري، استشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقصة دينية عن "عماليق"، مما اعتُبر دعوة مبطنة للإبادة الجماعية. ووصف وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الفلسطينيين في غزة بـ"الحيوانات البشرية"، معلنًا سياسة قطع الكهرباء والمياه والغذاء عن القطاع في الأيام الأولى للهجوم.
دعا بعض الوزراء الإسرائيليين لاحقًا إلى قصف غزة بقنبلة نووية، وطالب آخرون بـ"محو" القطاع بالكامل من الوجود، وسط تنديد دولي واسع بتلك الدعوات الإجرامية. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الاحتلال الإسرائيلي دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، بينما يستمر العدوان على القطاع المحاصر منذ أكثر من عام ونصف.
https://www.middleeasteye.net/news/israeli-writer-says-aiding-gaza-feeding-sharks