برعاية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أدى عشرات آلاف المستوطنين صلاة "بركة الكهنة" أمام حائط البراق المحتل، غرب المسجد الأقصى، صباح اليوم، احتفالا بخامس أيام عيد الفصح اليهودي، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية صهيونية لتكون، أكبر صلاة تلمودية عرفها حائط البراق .
شارك في هذه الصلاة أسرى أفرجت عنهم المقاومة في غزة، وجنود أصيبوا أثناء ارتكابهم الإبادة الجماعية.
يذكر أن الاحتلال هدم حارة المغاربة أمامحائط البراق وهجّر أهلها عام 1967، ثم بدأ المستوطنون في عام 1970 بأداء طقس "بركة الكهنة" بشكل جماعي، في عيدي العُرش والفصح، على أنقاض البيوت المهدومة.
https://x.com/i/status/1912766353594867948](https://x.com/i/status/1912766353594867948
وقد بارك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفيرتلك الحشود الكبيرة في المسجد الأقصى مؤكدا أنه يسعى لـ (تغيير للوضع القائم).
وقال: "سعيد برؤية عضو الكنيست تسفي سوكوت، كغيره من آلاف الأشخاص، يسجد ويصلي في جبل الهيكل. ما لم يُفعل خلال 30 عاما،يتم في فترتي، وأنا سعيد لأنني حظيت، بفضل الله، بقيادة هذا التغيير الكبير".
رسالة خطيرة وتوسيع رقعة الاقتحامات
وفي هذا السياق حذر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمييمثلان رسالة خطيرة.
وقال الشيخ صبري إن اقتحامات الأقصى والحرم الإبراهيمي محاولة لفرض واقع جديد وتغيير هوية المقدسات الإسلامية في فلسطين، وهي اعتداءعلى الأقصى وعلى صلاحيات الأوقاف الإسلامية.
سياسة ممنهجة وصولا لبناء الهيكل
وفي هذا السياق قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى ناصر الهدمي إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على سياسةممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك ضمن إستراتيجية واضحة تهدف إلى بناء “هيكل
أسطوري” مكانه ولفرض المزيد من السيطرة تدريجيا.
وأكد الهدمي في تصريحات رصدها المركز الفلسطيني للإعلام أن الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث استغل الاحتلال هذه المناسبة لتنفيذ خطوات نوعية باتجاه تحقيق أهدافه التهويدية.
وأشار الهدمي، إلى اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حرم المسجد الأقصى وما أثارته من جدل واسع، إذ قال أثناءالاقتحام “سنرى اليوم من هو صاحب البيت”، في إشارة إلى سعي الاحتلال لفرض السيادة الكاملة
على المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر قالت حركة "حماس"، الخميس، إن"تصريحات وزير الحرب الصهيوني كاتس، وتأكيده مَنْع حكومته الفاشية المساعدات الإنسانية عن غزة هو أحد أدوات الضغط، ؛ هي إقرار علني متجدِّد بارتكاب جريمة حرب".
وأضافت في بيان: "كما يُضاف تصريح الوزير الإرهابي بن غفير الذي يدعو فيه إلى عدم إدخال "حتى غرام واحد" من المساعدات إلى القطاع، إلى تصريحات ومواقف عدّة صادرة عن هذه الطغمة الفاشية الصهيونية".
وتابعت: "من المؤسف أن تمر هذه التصريحات الإجرامية دون أن تجد موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكذلك الهيئات القضائية الدولية لإدانتها، وجلب أصحابها للمحاسبة".
وحددت مطالباتها للمجتمع الدولي بالتحرك لوقف جريمة التجويع والحصار المفروضة على القطاع، كما طالبت "محكمة الجنايات الدولية بملاحقة الإرهابيين الصهاينة، كاتس وبن غفير، وكل قادة الاحتلال، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية".