بينما تستعد الإسكندرية لموسم الصيف، يجد سكان وزوار منطقة المعمورة الشاطئ أنفسهم أمام واقع جديد من الرسوم الباهظة والقيود المشددة، بعد إحكام الجيش سيطرته الفعلية على إدارة المنتجع الساحلي الشهير، عبر واجهته المدنية، شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.

في منتصف أبريل 2025، أعلنت الشركة عن أسعار تصاريح الدخول للعام الجديد (2025/2026)، والتي تراوحت بين 275 جنيهًا وحتى 6000 جنيه للتصريح الواحد، وسط موجة غضب غير مسبوقة من الملاك والسكان الدائمين والمصطافين، الذين عبّروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما وصفوه بـ"الجباية العلنية" و"الإقصاء الممنهج" للمواطنين.
 

قائمة أسعار الدخول الجديدة (2025/2026)

  • 275 جنيهًا: تصريح دخول لقاطني المعمورة (فرد/أسرة)
  • 400 جنيهًا: تصريح دخول بصورة (شخصي/عائلي)
  • 650 جنيهًا: تصريح دخول فردي دون صورة (إضافي)
  • 900 جنيهًا: تصريح "رواد" (لغير القاطنين)
  • 500 جنيهًا: تصريح "خدمات" (بصورة)
  • 1500 جنيه: تصريح "موردين" (دخول سيارة واحدة)
  • 1000 جنيهًا: تصريح دخول الشاطئ الخاص لقاطني المنطقة (أسرة)
  • 1200 جنيهًا: تصريح دخول الشاطئ الخاص لعائلة من خارج المنطقة
  • 1000 جنيهًا: تصريح تعريف وحدة/ماستر (ساري حتى 31 أكتوبر)
  • 3000 جنيهًا: تصريح دخول البوابات والشاطئ العام الإضافي (فرد واحد)
  • 6000 جنيهًا: تصريح دخول البوابات والشاطئ الخاص الإضافي (فرد واحد)
     

غضب واسع على وسائل التواصل: "نحن الملاك ولسنا مستأجرين"
   التعليقات على فيسبوك ومجموعات ملاك المعمورة تعكس حجم السخط الشعبي، ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار، بل لغياب الخدمات، وتهميش السكان الأصليين لصالح رحلات اليوم الواحد وزوار الشاطئ المؤقتين.

أحمد فاروق كتب بغضب: "الشاطئ الخاص زحمة لأن طبعًا التذاكر شغالة ورحلات اليوم الواحد ومناظر لا تليق بالمعمورة، الممشى العجل والاسكوتر، وحوادث السرقة، والإزعاج من البيتش باجي والموتوسيكلات، ولا فيه أمن ولا نظام.. إحنا كأننا مستأجرين من الشركة، مفيش أمل".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=2536776873340695

عزة ناصر أضافت: "لا وكمان المزرعه والريحه والناموس والكلاب اللي مابتبطلش وبتزيد".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=987386160197376

أحمد طارق سخر من الواقع: "هي فيها إيه المعمورة غير شوية شباب ضريبة مخدرات؟ الأسعار مبالغ فيها".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=1677934959490186

ميدو الكينج كتب: "الأسعار عالية ومستفزة.. واللي بيحط الشروط غير منصف، ارتفاع الأسعار مش معناه تنظيم، التنظيم من إدارة المنظومة."
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=1130369239104859

عهود عهدي عبرت عن استيائها بصوت أم غاضبة: "كارنيه الفرد 1000 جنيه؟ طب أسرة 6 أفراد ندفع 6000؟! كنا بندخل بكارنيه واحد للأسرة زمان. دلوقتي حتى الطفل ليه كارنيه! مافيش ميزة ليا كمالكة، ممنوعة من الشاطئ بعد الساعة 7 لأنه متأجر للكافيهات. والكارنيه بيزيد كل سنة.. لازم وقفة!".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=2187554804980855

محمود معتز علّق بمرارة: "900 جنيه للرواد؟ يعني اللي مش ساكن في الداخل؟! طيب الكارنيهات المجانية طلعتوا كام منها للواء فلان والعميد ترتان؟"
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02nsghwdWmQzqmdxXm1j6y3wsgWrwMxz374kgDoNGX66ros7RLMAsuY67frNKmH5eYl&id=100063970275298&comment_id=646772024986093
 

خلف واجهة "شركة المعمورة".. من يدير الشاطئ حقًا؟
   ورغم أن إدارة الشاطئ تتم ظاهريًا عبر شركة مدنية، إلا أن العديد من السكان يشيرون إلى أن النفوذ العسكري هو المسيطر الفعلي على القرارات، في ظل توسع الهيئات الاقتصادية التابعة للقوات المسلحة في إدارة الشواطئ والمناطق السياحية في مصر.

يشكو سكان المنطقة من أن الشاطئ لم يعد كما كان: متنفس هادئ للعائلات، بل بات أشبه بـ"منتجع مغلق للنخبة"، بينما يُفرض على الملاك رسوم تفوق طاقتهم دون مقابل من خدمات أو أمن أو نظافة.
 

الملاك يفكرون في العصيان
   وسط هذا الغضب، تتصاعد دعوات على فيسبوك لمقاطعة تجديد التصاريح هذا العام، ويرى البعض أن الامتناع الجماعي عن الدفع هو الطريقة الوحيدة لإجبار الشركة (والجهات التي تقف خلفها) على التراجع، وتقول إحدى المعلقات: "لو قاطعنا كلنا، هتخسر الشركة ملايين.. يمكن ساعتها يسمعونا".