اقتحم نحو 1000 مستوطن صهيوني صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ثالث أيام عيد الفصح، الذي يتواصل حتى 20 أبريل.

ووثقت مقاطع مصورة نشرتها منصات فلسطينية مشاهد لعشرات المستوطنين وهم يؤدون طقوسًا دينية ويقيمون الرقص والغناء الاستفزازي قرب باب الأسباط، في مشهد بات يتكرر سنويًا خلال المناسبات الدينية اليهودية، وسط صمت عربي ودولي وانتقادات فلسطينية متصاعدة.
 

عيد الفصح.. منصة للانتهاكات
   ويشهد المسجد الأقصى خلال أيام "عيد الفصح" تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الانتهاكات، يتمثل في الاقتحامات اليومية لعشرات ومئات المستوطنين، وسط إقصاء المصلين الفلسطينيين بالقوة، وفرض إجراءات عسكرية مشددة حول المسجد وداخل البلدة القديمة في القدس.

وقد أفادت محافظة القدس في بيان لها بأن قوات الاحتلال كثّفت من قيودها على الفلسطينيين، ومنعت العديد من الشبان من الدخول إلى المسجد خلال فترة الاقتحامات، واحتجزت بطاقات الهوية على أبواب الأقصى، في محاولة لتفريغه وتسهيل عمليات الاقتحام.
 

مجلس الأوقاف: انتهاكات غير مسبوقة
   من جانبه، أدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس ما وصفه بـ"الانتهاكات غير المسبوقة" بحق المسجد الأقصى خلال الأيام الأولى من عيد الفصح، محذرًا من مخاطر تمكين المتطرفين اليهود من أداء طقوس تلمودية داخل الأقصى، في سابقة تهدد الوضع القائم في المسجد.

وأكد المجلس في بيانه أن شرطة الاحتلال منحت المتطرفين حرية غير مسبوقة في أداء شعائرهم داخل المسجد، وتزامن ذلك مع استهداف متكرر للعاملين في دائرة الأوقاف، وخطباء الأقصى، وملاحقتهم وعرقلة مهامهم.
 

قربان العيد.. والرمزية الدينية
   وفي مشهد خطير يعكس نوايا بعض الجماعات المتطرفة، وثّقت منصات محلية أمس محاولة أحد المستوطنين إدخال "قربان العيد" إلى داخل المسجد الأقصى، ما اعتبرته أوساط فلسطينية تجاوزًا خطيرًا لخطوط حمراء دينية وسياسية، خصوصًا في ظل دعوات من جماعات "الهيكل" المتطرفة لتقديم القربان داخل المسجد هذا العام.

ويُعدّ "قربان العيد" رمزًا دينيًا يهدف أنصار "الهيكل" إلى إعادته كجزء من مخطط فرض طقوس يهودية داخل المسجد الأقصى، في تحدٍ صارخ للوضع القانوني والديني للمسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين.
 

دعوات فلسطينية للرباط والمواجهة
   في مقابل التصعيد الإسرائيلي، تتصاعد دعوات فلسطينية واسعة من مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح، بهدف التصدي للاقتحامات والوقوف في وجه محاولات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني.
 

شاهد:
https://x.com/PalinfoAr/status/1912037972867703008
http://vhttps://www.youtube.com/watch?v=U1a9IaZ8mc