في المثل المصري (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) صار هو المبدأ الإماراتي التي تحاول التسلل إلى السودان من جديد بتغيير الرايات، فقبل ساعات من مساء الاثنين 14 أبريل أدانت الإمارات بشدة استهداف قوات الدعم السريع لمخيمات النازحين وفرق الإغاثة قرب مدينة الفاشر السودانية وتؤكد ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وإعلان جدة لضمان حماية المدنيين ".!!
https://www.facebook.com/aljazeera.net/videos/4595047654055035/
والي دارفور(مني اركو مناوي) وعبر @ArkoMinawi قال "لا يحتاج العالم لأدلة إضافية لإدانة الدعم والسريع والدولة الراعية له . فقط المطلوب هو إعلان دولي ، بان الدعم السريع تنظيم أرهابي وقادته يجب ان يطاردوا ، اما احراق زمزم وقتل أهله بإمكانات دولة الغاز والبترول لا يعني انتصار ، فقط هي معركة وانجلت . وسننتصر بالإرادة .".
وأكد الباحث عبده فايد @Abdo_Fayed89 أنه "يوم حزين ومرعب.. بعد أن ارتكبت "عصابة الدعم السريع المدعومة من دويلة الشر مقتلة على غرار ما يفعله الأعادي بأهالينا في القطاع..300 إنسان بريء نُحروا بدم بارد في معسكر زمزم في الفاشر في السودان..والسبب؟..أن الدويلة الخليجية تلك لم تقبل بأن تجرها السودان أمام محكمة العدل الدولية بتهمة تمزيق السودان..ولمن لا يعلم فهي أول مرة في تاريخ العرب أن تقوم دولة عربية بمقاضاة دولة عربية أخرى أمام محكمة دولية".
وأوضح "فايد"أن الخرطوم اتهمت "تلك الدولة (الإمارات) بأنها موّلت وسلّحت وسهّلت ارتكاب المقتلة الدائرة في السودان..تخيّل دفاع الدويلة الخليجية؟..ذهبوا لشراء أصوات من الأكاديميين الغربيين المواليين للأعادي إياهم من أجل تبييض صورتها..تخيّل؟!..ولأنها مركز الشر في عالمنا العربي فقد أبت إلا أن ترد على السودانيين، تعاقبهم".
ومستدركا "كأنه لم يكفها التسبب في أكبر مجاعة وأسوأ موجة نزوح في العالم في العشر سنوات الأخيرة بحق السودانيين..وكان ردّها أن سهّلت للدعم السريع إزهاق روح 300 إنسان..لكن العرب للأسف يتعاملوا مع السودان باعتباره كم مهمل، وكأنه ليس منّا، وكأن خبر مثل هذا أمر اعتيادي..لا والله..أهالينا ويدفعون من أرواحهم الكثير لإيقاف شر الدويلة القزمة والذي لا يقل خطرًا عن الأعادي في القطاع..".
وعن فظاعة المجزرة في الفاشر أشار عبده فايد حالفا ".. وأنا أشاهد الفيديوهات، وقعت عيني على أطفال، أطفال يارب في عمر العاشرة، ملقية أجسادهم على قارعة الطريق وقد مزّقها الرصاص..لماذا كل هذا الحقد على السودان؟ ولماذا تُصرّ تلك الدويلة على تدمير العرب بشكل حتى لا يفعله المستعمر التقليدي؟..أطفال يا الله أطفال..".
وفي ضوء نصرة الله للمظلوم وانتقامه من الظالم، عبر "فايد" عن أمله ب"يوم ما سترد المظالم، يومًا ما ستُعامل تلك الدويلة القزمة بما تستحق، وستطاردها أرواح 130 ألف سوداني، وعشرات ملايين العرب الذين استباحت أموالهم وأراضيهم..اعتدنا أن يكون جلادنا خواجه بعيون زرقاء وشعر أصفر..أما اليوم فعدونا الذي نشكوه إلى الله والمحاكم الدولية عربي، أسمر قُح كحالنا، لكنه أبى إلا أن يكون علينا أشد من العدى..بل والله هو أول أعدائنا !".
https://x.com/Abdo_Fayed89/status/1911510224894075227
لا تلوموا الجيش
الصحفي السوداني مكاوى الملك قال إنه لا يبرر تأخير الهجوم على قوات الدعم السريع قيل مجزرتها وأضاف ".. لا تسألوا الجيش لماذا تأخر الهجوم ، بل اسألوا أنفسكم: كيف صمد هذا الجيش عامًا كاملًا في الدفاع واستنزاف العدو قبل تطهير محاور الوسط ، وهو يقاتل بموارد دولة منهوبة، ومقدرات مدمرة، ودعم خارجي لا ينقطع لعدوه؟!.. " مضيفا "نسمع الغضب… ونفهمه ، بل نحمله معكم.. غضبكم بعد مجازر زمزم، وبعد كل لحظة ينتظر فيها الأبطال المدد، هو غضبنا جميعًا.. لكن قبل أن نحكم، دعونا نقرأ المعركة بعيون أوسع من الميدان.. ".
وأكد مكاوي @Mo_elmalik أن "الجيش لم يتأخر لأنه عاجز، ولا عبثًا… بل لأنه يقاتل في أخطر معركة عرفها الوطن منذ الاستقلال:
- – دولة منهوبة
- – مليشيا مدعومة من الإمارات جوًا وبحرًا وبرًا
- – أسلحة أمريكية متطورة ومنظومات دفاعية حديثة أُدخلت مؤخرًا لتعطيل الطيران
- – مليارات تُدفع لشراء الذمم، وتحييد الدول، ومنع تسليح الجيش
وأوضح ".. صمد الجيش عامًا كاملًا، استنزف العدو، درّب المقاتلين، أعاد بناء القوة… ثم بدأ الهجوم الشامل في الوسط بعد سنة من الحرب، وحرر ولايات تفوق مساحتها ألف كيلومتر مربع، من سنار مرورًا بالجزيرة والنيل الأبيض إلى الخرطوم، وفك حصار الأبيض، والتحم في الدلنج، ضمن عملية هجومية شاملة خلال سبعة أشهر فقط… بعد دفاع شرس واستنزاف طويل.. فهل بعد كل ذلك يُقال إن الجيش يتأخر؟!".
حرب ضد مليشيا إماراتية
وأمام إنكار الإمارات أكد مكاوي الملك أن "ما يحدث الآن في محاور دارفور وكردفان ليس تراجعًا، بل إعداد لما هو أعظم…الجيش يضع لمساته الأخيرة على محرقة الغرب… الأبطال متمركزون في نقاط استراتيجية، ينتظرون ساعة الصفر، وسلاح الجو في حالة تأهب كامل…".
ومن جديد أشار إلى أن "المعركة ليست ضد مليشيا فقط، بل ضد مخطط إماراتي ضخم، تدفقت خلاله الأسلحة والذخائر والمسيّرات والمرتزقة عبر جسر جوي لا يتوقف إلى دارفور حتى اللحظة… والجيش – بعقلانية القائد، لا بعاطفة الغاضب – يعلم أن أي هجوم غير محسوب، سيدفع المدنيون ثمنه أولًا، وتُجهض المعركة قبل أن تبدأ.."
وعن إعداد المعركة لفت إلى أنه "نعم، تألمنا جميعًا لمجازر زمزم، نسأل الله أن يتقبل شهداءها، لكننا نعلم أن الرد لن يكون عاطفيًا… بل ساحقًا شاملًا بإذن الله.. نعم… توقفت الضربات الجوية مؤقتًا، ولكنها لم تُلغَ.. نعم… المتحركات البرية تمركزت، ولكنها لم تتراجع.. نعم، هناك وجع… ولكن هناك ما هو أعظم يُحضَّر الآن.. فكما سُحقت المليشيا في الوسط، ستُباد في الغرب.. ولكن الهجوم هناك يحتاج دقة، لأنه معقل المرتزقة، وحواضن الخيانة".
وأضاف "إن كنتم غاضبين… فصبّوا غضبكم على العدو، لا على من يضحّي لأجلكم... وإن كنتم حزانى… فاجعلوا دعاءكم وقودًا لصواريخ الطيران وخطى المقاتلين.. وإن كنتم شاكين… فتذكّروا: شككتم في معارك الوسط، ثم عدتم تصفقون للنصر!".
وبعث رسالة إلى المتحفزين لنصر قائلا: "نُعيدها كما قلناها من قبل في الجزيرة وسنار والخرطوم: اطمئنوا… القادم نار تقتلع جذور المليشيا .. ألم تتذكروا كيف شكّك البعض في قدرة الجيش على تحرير الخرطوم؟.. ثم عادوا يحتفلون مع أول طلقة حرّرت قلب الوطن!".
وأضاف "اليوم نُعيد نفس النداء: اصبروا قليلاً… فما يُجهَّز لمحاور دارفور وكردفان، سيكون أعنف مما تتخيلون.. الرد لن يكون فقط ثأريًا… بل استراتيجيًا. لن يُترك مرتزق ولا خائن على تراب هذه الأرض.. لكم الحق أن تغضبوا… ولكن لا توجهوا غضبكم نحو من يدفع روحه ثمنًا لبقاء هذا الوطن.. ادعموا الأبطال… بدعائكم، بصبركم، بصوتكم، بثقتكم.. فهم لم يخونوا، لم يهربوا، لم يساوموا، لم يبيعوا البلاد.. هذا جيشكم… هو من تبقّى بينكم وبين العبودية.. والنصر قادم… قادم لا محالة بإذن الله .. #ادعموا_جيشكم #زمزم_دم_ما_بروح".
https://www.instagram.com/darfur.24/profilecard/?igsh=MXZ2Z3oxbnI2NnpmZA%3D%3D