بعد غلق محلات "بـ لبن".. جمال سلطان: مصر اليوم غابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالة
السبت 19 أبريل 2025 06:00 م
تحدث الحقوقي جمال سلطان عن أن مصر اليوم غابة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالة، وذلك بعد الحديث الأكثر انتشارًا في مصر هذه الأيام عن "الغارة" المدمرة التي قامت بها جهات "مجهولة/معلومة" في الدولة على سلسلة محلات شهيرة في صناعة الحلويات ومنتجات الألبان نجحت نجاحًا مذهلاً وسريعًا، مالك السلسلة قرر وقف نشاطه بالكامل في مصر، وتسريح 25 ألف عامل، ووجه نداء استغاثة للسيسي أن ينقذه مما يحدث لكن الحقيقة هو من أغرقه.
وفي تدوينة له انتقد الحقوقي الوضع المذري في مصر، حيث إن أي صاحب عمل في مصر اليوم يعرف أن الدولة لا تدار بقانون ولا قضاء ولا شرطة ولا نظم ولا لوائح ولا رقابة من أي نوع ولا مساواة، إنما تدار وفق توجيهات مجموعة من "المماليك" المقربين من رأس السلطة، والذين تتحرك شهوتهم النهمة للاستحواذ على أي استثمار أو شركة أو مشروع ناجح ماليًا، أو تدمير أي مشروع يمكن أن يؤثر على مشروعاتهم واستثماراتهم أو ينافسها، ما لم يكن لصاحب المشروع ظهر قوي من دولة خارجية أو شريك خارجي قوي.
ووصف جمال هؤلاء بـ "المماليك" الذين ليس لهم أي سلطات دستورية محددة، سوى القرب الخفي من الرئاسة، يملكون توجيه الشرطة والقضاء وإدارات الدولة بكاملها بالهاتف، ولا يملك أي مسؤول عصيان أوامرهم، وكثير من المستثمرين في مشروعات مولات ومعامل تحاليل ومصانع أجبان ومنتجات الآيس كريم وعقارات وغيرهم موجودون في السجن الآن بدون أي قضية، بعد الاستيلاء على شركاتهم واستثماراتهم، وكلهم من غير الإخوان أو التيار الإسلامي عامة، ومن غير المشتغلين بالسياسة من بابها، وبالتالي أي مستثمر يواجه غارة هؤلاء الحيتان لا يفكر في اللجوء إلى القانون أو القضاء أو أي جهة في الدولة، لأنه يفهم تمامًا أنه لا توجد دولة، هو يتجه باستغاثته مباشرة إلى "المعلم الكبير" راعي هؤلاء المماليك وحاميهم، الوحيد القادر على وقف أوامرهم أو تعطيلها.
واختتم تدوينته: مصر اليوم غابة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالة.
https://x.com/GamalSultan1/status/1913508743859388741