قفزت أسعار الذهب في السوق المصرية لتتجاوز حاجز الـ 5000 جنيه للجرام، متأثرة بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، ما أدى إلى زيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.

وتجاوزت أسعار الذهب مع تسجيل عيار 24 عند 5011 جنيهًا، نتيجة لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مما زاد من إقبال المواطنين على الذهب كملاذ آمن.

ورصدت منصات متخصصة في المعدن الأصفر عوامل ارتفاع أسعار الذهب، مشيرين إلى أن الصعود يأتي مدفوعًا بزيادة أسعار الذهب عالميًا، حيث سجلت الأوقية نحو 3.074.92 دولار. كما تتفاوت أسعار المصنعية بين 5% و10% من سعر الجرام، وفقًا لتصميم المشغولات الذهبية وتكاليف التصنيع.

فيما رصد آخرون استقرار السعر العالمي للأوقية واستقرار سعر الدولار الرسمي في البنوك، وأن هذا الصعود يعكس عوامل محلية تتعلق بالعرض والطلب أو تسعير السوق الموازي على الجانبين؛ الذهب والدولار.

وإجمالاً، أشارت منصات إلى 4 عوامل تؤثر على سعر الذهب وهي؛ التضخم، وقوة الدولار، والعرض والطلب، والأحداث الاقتصادية والسياسية حول العالم.

ومحليًا، ربط متابعون سعر الذهب بأسعار الفائدة موضحين أن أي تلميح من البنوك المركزية بزيادة أو تثبيت الفائدة يؤثر مباشرة على قرارات المستثمرين كما أن الأزمات الجيوسياسية والمتعلقة باستمرار التوترات العالمية يزيد الطلب على الأصول الآمنة الذهب كمثال.

وتشير توقعات البعض إلى أن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من التقلبات في الفترة المقبلة، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.

ونصح خبراء الاقتصاد المستثمرين في الذهب بمتابعة الأسعار عن كثب واتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناءً على تحليل دقيق للمعطيات المتاحة.

وقال محمود جمال حجازي أحد المهتمين بأسعار الذهب عبر Mahmoud Gamal Hegazy‎‏ إن أسعار الذهب العالمية في اتجاه صاعد؟ مفسرًا ذلك بزيادة الطلب على الذهب كأصل احتياطي، حيث تقوم البنوك المركزية (وخاصة في الصين وروسيا والأسواق الناشئة) بتجميع الذهب بمستويات قياسية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. مضيفًا أن التحول يؤدي لإزالة الدولرة إلى زيادة الطلب على الأصول الملموسة مثل المعدن الأصفر.

السبب الثاني لصعود سعر الذهب فهو برأيه يأتي تحت عنوان (عوامل الاقتصاد الكلي والسياسة النقدية) ويندرج  ضمنه:

يظل التضخم ثابتًا حتى لو شددت البنوك المركزية سياستها، فإن أسعار الفائدة الحقيقية قد تظل سلبية، وهو ما يدعم الذهب.

مستويات الديون العالمية غير مستدامة وقد تضطر الحكومات إلى مواصلة التوسع النقدي، وخفض قيمة العملات الورقية.

المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي، حيث يعتبر الذهب بمثابة ملاذ آمن في أوقات عدم استقرار السوق.