استشهدت الصحفية الفلسطينية إسلام نصر الدين مقداد، وابنها الذي لم يتجاوز عامه الثاني أمس السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في وقت قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إسرائيل احتجزت النائبتين البريطانيتين يوان يانج وابتسام محمد في مطار بن جوريون، ورفضت السماح لهما بدخول البلاد، واصفًا الإجراء بأنه "غير مقبول"،.
استشهاد الصحفية مقداد
وحسب شهود عيان، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا وخيمةً، غرب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين، بينهم الصحفية إسلام مقداد.
وأكد الصحفي الفلسطيني منيب سعادة مقتل ابنها آدم في القصف، قائلًا على فيسبوك "ارتقت اليوم الصحفية إسلام مقداد وابنها آدم الذي لم يتجاوز عامه الثاني في قصف همجي"، وهو نفسه ما أكده خالها أيمن فتحي على فيسبوك.
وأضاف "قبل ذلك، أصيبت ابنتها في قصف سابق، فاضطر زوجها للسفر بها إلى الخارج لتلقي العلاج. بقيت إسلام مع طفلها آدم في انتظار عودة ابنتها، لكن الأقدار كانت أسرع منها، فاستشهدت مع ابنها الصغير. اليوم، تُترك الطفلة الوحيدة في الغربة، فاقدة لأمها وأخيها، ولكن ذكراهما ستظل حية".
وباستشهاد إسلام المقداد يرتفع عدد الصحفيين والفلسطينيين الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 209 قتلى، كان آخرهم مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات، الذي قتل الشهر الماضي في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا، شمال قطاع غزة.
وخلال 24 ساعة الماضية بلغ عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 46 شهيدًا، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
تل أبيب تمنع نائبتين بريطانيتين من دخول الأراضي المحتلة
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إسرائيل احتجزت النائبتين البريطانيتين يوان يانج وابتسام محمد في مطار بن جوريون، السبت، اللتين كانتا تزوران البلاد ضمن وفد برلماني، ورفض السماح لهما بدخول البلاد، واصفًا الإجراء بأنه "غير مقبول، وغير مجدٍ، ومقلق للغاية".
وحسب جيروزاليم بوست، جاء قرار المنع بعد أن "كشف تحقيق أنهما أرادتا دخول البلاد لتوثيق أنشطة قوات الأمن ونشر الكراهية ضد إسرائيل".
وقال الموقع العبري "زعمت النائبتان أنهما تزوران البلاد ضمن وفد رسمي يزور إسرائيل نيابة عن البرلمان البريطاني، لكن سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أكدت أن هذا الأمر غير صحيح، حيث لم يوافق أي مسؤول في إسرائيل على وصول الوفد"، وهو ما نفاه وزير الخارجية البريطاني.
وقال لامي إن النائبتين كانتا ضمن وفد برلماني رسمي بالفعل، وأضاف "من غير المقبول، وغير المُجدي، والمقلق للغاية أن تحتجز السلطات الإسرائيلية نائبين بريطانيين ضمن وفد برلماني إلى إسرائيل، وتُمنعهما من الدخول".
وتعتبر النائبة البريطانية اليمنية الأصل ابتسام محمد أول امرأة من أصل يمني تدخل البرلمان في تاريخ بريطانيا. وكانت وصلت المملكة المتحدة من اليمن عندما كانت طفلة، وعمل والدها في مصانع الصلب في مدينة شيفيلد، وفق BBC.
وفي عام 2016، حصلت على مقعد في عضوية بلدية شيفيلد. وساعدتها خلفيتها كمحامية في تقديم مساعدات قانونية لأبناء الأقليات واللاجئين في المدينة، كما عملت مستشارة للتعليم في شيفيلد، خاصةً خلال جائحة كورونا.