بعد أن كانت فكرة مستبعدة من وزارة التربية والتعليم في يناير 2017، بإعلان الوزارة إبان وزارة المهندس طارق شوقي: "لن نتخذ قرارًا بتطبيق البوكليت على طلاب الابتدائي أو الإعدادي" - شرعت وزارة التربية والتعليم بحكومة السيسي في 3 إبريل الجاري إلى إدخال المصريين إلى نفق تعليمي جديد بتطبيق نظام البوكليت على الشهادة الإعدادية، بدعوى "منع تسريب الامتحانات والغش".
ونظام البوكليت، يعتمد تطبيقه على كثرة الأسئلة، ما يصعب على الطلاب تصويرها بأكملها على عكس النظام القديم.
واتخذ محمد عبداللطيف وزير الشهادات المزورة الجديد بحكومة السيسي في نوفمبر الماضي قرارًا بإمضاء "تطبيق نظام البوكليت على امتحانات الشهادة الإعدادية".
وجدل كبير أثاره النظام الجديد البوكليت للشهادة الاعدادية، يتلخص مضمونه فى عملية دمج ورق الإجابة وأسئلة الامتحان فى كراسة واحدة، كما تباينت آراء الطلاب بين مؤيد ومعارض له.
ومن حيثيات الرفض المعلن في 9 يناير 2017 نسبت المواقع المحلية التابعة للانقلاب عن "مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم" أن "امتحانات الابتدائية والإعدادية من مسؤولية المديريات والإدارت، مشيرًا إلى أن نظام "البوكليت" يحتاج إلى إمكانات ومواصفات معينة".
https://www.elwatannews.com/news/details/1761500
وفي أكتوبر 2023 أعلن رضا حجازي، وزير التعليم بحكومة السيسي، اتخاذ عدد من الإجراءات المنظمة لامتحانات الشهادة الإعدادية، منها "تطبيق نظام البوكليت منعًا لتداول ورقة الأسئلة، وأن يحتوي ظرف الأسئلة على 20 ورقة أسئلة ويفتح فقط داخل اللجنة لمنع الغش والتداول، وتخصيص علامة مائية على الورق" بادعاء "الحرص على انضباط سير الامتحانات، وحفاظًا على حقوق الطلاب".!
وفي تصريحات صحفية قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن وزير التربية والتعليم عبداللطيف أصدر تعميمًا بتطبيق نظام البوكليت على طلاب الشهادة الإعدادية 2025.
وقال حجازي إنه كأي نظام أو طريقة للامتحانات هناك مميزات وعيوب لنظام البوكليت وتسليط الضوء على العيوب الهدف منه اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتفاديها أو تقليل آثارها السلبية.
وعن السلبيات قال إن البوكليت يحتاج إلى مجهود كبير من المعلمين في تصحيحه، حيث إنه يتم تصحيحه يدويًا ويحتاج أيضًا إلى عدد أكبر من المعلمين ووقت أطول. مضيفًا أن فرصة وجود أخطاء في التصحيح والرصد أكبر؛ نظرًا لأن التصحيح يتم يدويًا.
وأوضح أنه للتغلب على هذه السلبيات لابد من توفير عدد كبير من المعلمين ونظام جيد للتصحيح والمراجعة متعددة المستويات؛ لضمان حصول كل طالب على حقه، وعدم وجود أخطاء في التصحيح والرصد.
وادعى أن البوكليت طبقته الوزارة بشكل جزئي على بعض المحافظات، وتم التنبيه مسبقًا إلى أنه سيتم تعميمه، وبالتالي فلدى الجميع استعداد وقبول للفكرة. زاعمًا أنه يتيح قدرًا أكبر من السيطرة على الغش ومقاومته.
وقال طلاب: "بالعكس كده الغش هيكون أسهل بكتير جدًا وهيبقى صعب يسيطروا عليه" مضيفين أن أسئلة الاختيار من المتعدد والصواب والخطأ لا تناسبه، وأن الأسئلة المقالية هي الأنسب؛ لأنها تمكنه من جمع عدد أكبر من الدرجات وهو ما لم يتدرب عليه الطلاب.