في مظاهرة اشترك فيها المئات من الموالين لحركة فتح في قطاع غزة، ضد حماس والمقاومة يرى الخبراء والمتابعين إنها بإيعاز من السلطة الفلسطينية بدعم مادي ومعنوي من مصر والإمارات
ومن جهته تساءل المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة عن من يقف وراءها والمحتفلين بها وهل يمثّل خروج بضع مئات من الناس إلى الشارع تعبيرا عن الرأي العام؟!
وتابع الزعاترة في تدوينة له على موقعه بمنصة تويتر ليس الأمر كذلك، ونضيف للمحتفلين هنا أن بوسع أنصار دحلان ("فتح" غزة تتبعه ولا تتبع عباس) أن يُخرجوا الآلاف إذا أرادوا وأمِنوا الردّ عليهم، والسبب أن أكثرهم ضد "حماس" ولو حرّرت المسرى والأسرى!
وأكد أن هذا معروف تماما، وتعرفه "حماس" ويعرفه كل مطّلع على الوضع في الضفة والقطاع.
ولفت أنه ما لجم أولئك هي أجواء الحرب، وحقيقة أن أكثر القتل والأسر كان في صفوف "حماس" و"الجهاد" والحاضنة الشعبية للمقاومة، بجانب رموز الحكومة والقائمين عليها.
وأضاف هذا لا ينفي بالطبع أن "المعاناة" قد طالت الجميع دون استثناء.
السؤال ماذا يريد أولئك؟
وتساءل هل يطالبون الحركة بترك السلطة وإطلاق الأسرى، من دون أن يتعهّد نتنياهو بالانسحاب الكامل من القطاع؟!
وطالب ليقولوا ذلك صراحة، لأن "حماس" ليست تنظيما وحسب، بل فكرة وحاضنة شعبية، ومن بين المتظاهرين من له أشقاء وأقارب من الحركة ويرفضون ما يفعل.
ونوه إلى أن "حماس" ليست متمسّكة بالحكم، وهي لم تكن كذلك قبل الطوفان لولا اشتراطات عباس اللامنطقية التي تطالبها بالاعتراف بما لا يعترف به العدو ولا يحترمه.
سؤال آخر: أليس عباس في الضفة الغربية؟ لماذا يتواصل القتل والتدمير والاستيطان والتبشير بالضمّ الذي يتبعه التهجير؟ هل لدى أولئك ومن يحرّكونهم، وهم معروفون، إجابة على ذلك، أم هي الخصومة الحزبية، ونقطة آخر السطر؟!
وتهكم ثم، ألم يسمعوا نتنياهو مرارا وتكرارا يتحدث عن رفضه لتسليم القطاع لقيادة رام الله.. ماذا يعني ذلك بالنسبة إليهم؟!
واختتم تدوينته، استمعوا لمحمود الهباش، والعُصبة الفتحاوية إياها، وستدركون ماذا يريد هؤلاء.. إنهم ضد "حماس" دائما وأبدا، ومع نهجهم في تجريب مُجرَّب فاشل!!
تحريض مصري
أشار الناشط المصري منير الخطير أن "أحمد موسى الواطي الحقير عمال يحرض على حماس وعلى المقاومة ، أحمد موسى ولا خايف على أهل غزة ولا خايف على أي حاجة غير القرشين اللي بياخدهم من الحبتور الإماراتي
أحمد موسى من سنين كان بيطالب بضرب حماس وأهل غزة بالطيارات ، أحمد موسى بينفذ كلام وزير الدفاع الإسرائيلي بالحرف".
https://x.com/farag_nassar_/status/1905036547386429913
هل حماس اليوم في مأزق ؟
وأجاب عن هذا الباحث الفلسطيني سعيد زياد قائلا : "نعم هي في مأزق، وكلّ القضية الفلسطينية في مأزق حرج، لكن هذا المأزق سيبدو تافهاً إذا ما قورن بمأزق الفلسطيني إذا تخلّى عن ما يمتلك من أوراق القوة التي بين يديه".
https://x.com/saeedziad/status/1905013373601010058
السلطة الفلسطينية تواصل خيانة القضية
من جهته قال الصحفي صلاح بدوي: "السلطة التي تضع يدها في يد الاحتلال لقتل الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، تدعو حماس أن تسلم سلاحها
السلطة التي لاحقت كل مقاوم في الضفة حتى لا تخرج رصاصة واحد ضد المحتل طوال السنوات السابقة، تدعو الناس للخروج والتظاهر ضد المقاومة
السلطة التي فككت كل مؤسسات العمل الوطني وجعلتها عبارة عن دكاكين لها، ومنعت أي حراك لوقف العداون على قطاع غزة، تتحرك الان بعد صمت عام ونصف ولكن لضرب الجبهة الداخلية ومحاولة لتحقيق ما لم يحققه الاحتلال بالنار والقصف
السلطة وشبكة أفيخاي= الاحتلال .. وكل دعوة منهم أو تصريح بكون مختوم من قائد المنطقة وضباط الشاباك .. فاحذروا أن تنقادوا لهؤلاء".
https://x.com/bedewi1_s/status/1904946896604459337
الخبير عبدالباري عطوان نشر فيديو يتساءل فيه عن ما الهدف من المظاهرات المفاجئة ضد حماس والمقاومة في غزة ولماذا تقف السلطة خلفها الآن؟ ما صحة التسريبات عن خطة إسرائيلية لتهجير أهل القطاع إلى مصر بالقوة؟ ولماذا جاء الرد الإيراني على تهديدات ترامب بضربها بالكشف عن مدينة صواريخ دقيقة تحت الأرض؟
https://x.com/abdelbariatwan/status/1904925410317787586
الدكتورة سامية هاريس تساءلت سؤال لـ محمود عباس و محمود الهباش.. من أين اتيتم؟ وأي جنسية ودم تحملون في عروقكم؟ وذلك تعليقا على تصريحات مستشار رئيس السلطة الفلسطينية «محمود الهباش»: «يجب على حماس أن تسلم السلاح والأسرى والقرار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحتى لو لم توقف "إسرائيل" الحرب سنكون قد نزعنا من يدها الذريعة الأهم».
https://x.com/egy_technocrats/status/1904845020949369031
حماس تدعو لتوحيد الصف
اعتبرت حماس في بيان، اليوم الخميس، أن ما جرى من احتجاجات يخدم الاحتلال الصهيوني؛ ودعت إلى "توحيد الصفوف في وجه الاحتلال الذي أفلس وبات يمنّي نفسه أن يشق الصف ويمزق وحدة أهل غزة".
كما اعتبرت أن "عيش المعاناة وألوان العذاب أهون مليون مرة من أن تكون في صف عدوك الملطخة يداه بدماء أهلك وشعبك".
