في ظل التقلبات الاقتصادية المحلية، شهدت أسواق مواد البناء خلال تعاملات يوم الاثنين تغيرات ملحوظة أثارت قلق المستثمرين والمطورين العقاريين، حيث ارتفعت أسعار الحديد بشكل حاد بينما انخفض سعر الأسمنت.

ووفقاً لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء ومركز معلوماته، سجل سعر طن الحديد الاستثماري ارتفاعاً ليصل إلى 37905.45 جنيه بزيادة قدرها 1661.01 جنيه مقارنة بمستويات اليوم السابق، كما ارتفع سعر طن حديد "عز" إلى 39784.31 جنيه، حيث سجل زيادة بمقدار 1017.64 جنيه.

وعلى الجانب الآخر، جاء سعر طن الأسمنت الرمادي منخفضاً عند 3080.67 جنيه بعد تراجع بلغ 265 جنيه، مما يعكس تبايناً واضحاً في حركة الأسعار بين المواد الأساسية لقطاع البناء.

تعكس هذه التحركات حالة من عدم الاستقرار تؤثر بشكل مباشر على قطاع المقاولات والتشييد، إذ يواجه المستثمرون صعوبة في تحديد التكاليف الثابتة للمشروعات. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار العقارات وتأخير تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، الأمر الذي يثير مخاوف المتخصصين في القطاع العقاري.

كما حذر خبراء السوق من أن استمرار هذه التقلبات قد يؤدي إلى تدهور بيئة الاستثمار في قطاع البناء، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتوفير سياسات استقرار للأسعار ودعم المصنعين والموردين، لتفادي تأثيرات سلبية محتملة على الاقتصاد الوطني.