قيادي بحماس: الرئيس الشرع يعيد مقرات الحركة في سوريا ويفك الحظر عن ممتلكاتها
الاثنين 10 فبراير 2025 07:00 م
في تطور لافت على الساحة السياسية السورية والفلسطينية، استعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقراتها في سوريا بعد أكثر من عقد من الزمن على مغادرتها البلاد.
وأكد قيادي بارز في الحركة، أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع سلَّمت الحركة مقراتها ورفعت الحظر عن ممتلكاتها التي كان النظام السوري السابق قد صادرها.
عودة حماس إلى سوريا: دلالة التحول في الموقف الرسمي
وفقًا للمصدر القيادي في حماس، فإن الحركة بصدد ترتيب لقاء مع قادة الإدارة السورية الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم التهنئة للرئيس أحمد الشرع وبحث تطورات الأوضاع الراهنة.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في العلاقة بين الطرفين، خاصة أن حماس كانت قد غادرت سوريا عام 2012 عقب رفضها الانخراط في النزاع الداخلي، في موقف اعتبر حينها خروجًا عن التحالف التقليدي بين الحركة والنظام السوري.
بين إيران وسوريا: موازنة العلاقات الاستراتيجية
شدد القيادي الحمساوي على أن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية لا يتقاطع مع تطور العلاقات بين الحركة والإدارة السورية الجديدة، مشيرًا إلى أن موقف حماس ظل ثابتًا منذ بداية الأزمة السورية، حيث رفضت الانخراط في القتال الداخلي، مؤكدة أن دورها ينحصر في المقاومة الفلسطينية.
لمحة تاريخية: علاقة حماس بسوريا بين التحالف والانفصال
تعود العلاقة بين حماس وسوريا إلى أواخر التسعينيات، عندما أعطى الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد الضوء الأخضر للحركة للعمل في البلاد عام 1998. وبعد عام واحد، في 1999، رحَّل الأردن قيادة حماس السياسية، بما في ذلك رئيس مكتبها السياسي آنذاك خالد مشعل، إلى قطر، الأمر الذي دفع النظام السوري للترحيب بالحركة ومنحها مقرًا رسميًا في دمشق.
ظلت هذه العلاقة قوية حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011، والتي شهدت ضد المتظاهرين، مع تصاعد الأزمة، قررت حماس مغادرة سوريا في أوائل 2012، رافضة الوقوف إلى جانب النظام السوري السابق في قمع الاحتجاجات الشعبية.
سقوط النظام السوري وعودة الحضور الفلسطيني
شهدت سوريا تحولًا جذريًا أواخر العام الماضي، عندما شنت "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقًا باسم "جبهة النصرة"، هجومًا واسعًا على النظام السوري في 27 نوفمبر الماضي، اندلعت معارك عنيفة انتهت خلال عشرة أيام بإسقاط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا طالبًا اللجوء.
في ظل هذه المتغيرات، بدت الإدارة الجديدة أكثر انفتاحًا على الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، وهو ما تُرجم مؤخرًا بإعادة ممتلكات الحركة وفتح المجال أمام عودة نشاطها في البلاد.